— فانديرسون، الطائرة التي يريدها ديكو … الظهير الأيمن البرازيلي الدولي في موناكو هو الصفقة الأكثر رغبة من قبل المدير الرياضي لتعزيز الجبهة اليمنى.
لو كان الأمر بيد ديكو لكان فانديرسون قد وصل إلى برشلونة في يناير 2022. في ذلك الوقت، كان البرتغالي-البرازيلي يمتلك وكالته الخاصة للتمثيل الرياضي، D20، وكان يعمل كمستشار رياضي خارجي غير مدفوع الأجر لخوان لابورتا , حينها، لفت انتباه النادي إلى هذا الظهير الأيمن الذي كان قد تألق مع غريميو.
كان ديكو يؤمن حينها وما زال يؤمن حتى الآن بأن فانديرسون يمتلك الصفات التي تناسب برشلونة: ظهير هجومي بطبيعته، بقدم ماهرة، شجاع وتنافسي، بقدرة على التقدم في الملعب وانفجارية كبيرة.
موناكو، الذي يُعد أحد أفضل الأندية الأوروبية في تطوير المواهب، كان سريعًا وذكياً وتعاقد معه مقابل 11 مليون يورو , هناك، بدأ اللاعب في النضوج حتى أصبح لاعبًا أساسيًا في منتخب البرازيل، حيث لعب يوم الخميس الماضي في فوز المنتخب 2-1 على كولومبيا في برازيليا، وتمكن من إيقاف لويس دياز لعدة دقائق.
ديكو لم ينسَ فانديرسون أبدًا , راقبه عن بعد، والآن، بصفته مديرًا لكرة القدم في برشلونة، يرى أن الوقت قد حان لمحاولة التعاقد معه هذا الصيف.
البرازيلي، البالغ من العمر 23 عامًا يتصدر قائمة الأسماء التي تبحث عنها الإدارة الرياضية لتعزيز الجبهة اليمنى , هناك توافق مع هانسي فليك حول ضرورة ضم ظهير لديه خبرة في واحدة من الدوريات الكبرى وفي المسابقات الأوروبية.
موناكو على علم باهتمام برشلونة حيث بدأ النادي الكتالوني في الأشهر الأخيرة العمل خلف الكواليس قبل التقدم بعرض رسمي. في المدينة الرياضية لبرشلونة يتم متابعة كل ما يحدث مع اللاعب، الذي تلقى أيضًا عروضًا من الدوري الإنجليزي الممتاز ومن نادٍ أوروبي كبير.
فانديرسون الذي تم إخباره بكل ما يجري حوله سيكون سعيدًا للغاية بالانتقال إلى ملعب سبوتيفاي كامب نو الجديد , وهو مستعد لبذل أي جهد مطلوب لتحقيق ذلك , في الوقت الحالي يركز على إنهاء الموسم بشكل جيد مع موناكو، حيث يرى أن هذا هو الطريق الأساسي لضمان استمراره في المنتخب البرازيلي وتعزيز فرصه في ارتداء قميص برشلونة.
سيتحرك برشلونة في سوق الانتقالات بحذر لأن هناك ثقة كاملة في الفريق الحالي، الذي يمتلك معدل أعمار منخفضًا، ولديه إمكانيات كبيرة للتطور في المواسم القادمة.
لذلك، يبحث النادي عن لاعبين يمكنهم رفع مستوى الفريق ليكونوا مكملين لمواهب الأكاديمية عبر جلب خبرات جديدة. وفي هذا السياق يتم تقييم فانديرسون داخليًا كلاعب لديه القدرة على التطور ليصبح مرجعًا في مركزه خلال السنوات الخمس القادمة.
هناك من يرى أن أسلوبه يشبه أسلوب داني ألفيس الذي كان الظهير الأيمن الأفضل في تاريخ برشلونة. ومن بين الجيل الجديد من الأظهرة البرازيليين ربما يكون فانديرسون هو الأقرب إلى نموذج الظهير العصري، القادر على دعم الهجوم مع امتلاكه رؤية جيدة لفهم التحركات الهجومية.
الإدارة الرياضية تدرك أن هناك احتمالًا لرحيل بعض اللاعبين في خط الدفاع الصيف المقبل، لذا تسعى لأن تكون مستعدة لتعويضهم , و أي مفاوضات مع موناكو أو اللاعب نفسه ستكون مرتبطة بقواعد اللعب المالي النظيف، والتي لا يمكن تحديدها بعد، لأنها تعتمد على الإيرادات الجديدة التي قد يحققها النادي وعمليات بيع اللاعبين، مع الإيجابية التي يمثلها استعادة قاعدة التسجيل 1:1 في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة.
(المصدر : صحيفة سبورت)
