–– بابلو توري موهبة موضع شك ، اللاعب الكانتابري الذي يعاني من أسطورة كونه لاعبًا غير ثابت المستوى تمكن من تسجيل أربعة أهداف وتقديم ثلاث تمريرات حاسمة في 348 دقيقة رسمية فقط ,و في بارباسترو تم وضعه في واجهة السوق , حيث لا تتناسب فرص فليك مع أرقامه .
إنه لغز كبير حول بابلو توري , لقد كان ملاحقًا لفترة طويلة – تقريبًا منذ وصوله إلى برشلونة- من قبل أسطورة كونه لاعبًا غير ثابت، والذي يترك دائمًا شيئًا خلفه عندما يلعب , وفي بارباسترو قدم تمريرتين حاسمتين لليفاندوفسكي , وكان الهدف الثاني رائعا حيث أظهر من خلال اللمسة الأولى تعاملا رائعا مع المساحة والوقت لوضع الكرة بالضبط حيث احتاجها المهاجم البولندي , ثم أنهى المباراة بنتيجة 0-4.
في 348 دقيقة رسمية هذا الموسم، سجل أربعة أهداف وقدم ثلاث تمريرات حاسمة , حتى أنه لعب يوم السبت في مركز لا يناسبه كثيرًا، وهو مركز داخلي تمامًا ومع ذلك فقد أتت بثمارها.
ورغم أنه يعرف أسرار غرفة الملابس وأداء لاعبيه بشكل مثالي، إلا أنه من الخارج قد يبدو أن فليك لا يطبق مبدأ الجدارة مع بابلو توري بنفس الطريقة التي يطبقها على زملائه الآخرين في الفريق , وبعد أن سجل هدفين أمام إشبيلية في بداية الأسبوع الرائع (4-1 أمام بايرن و0-4 أمام مدريد) بالكاد شارك في الشوط الأول أمام لاس بالماس وفي الوقت المحتسب بدل الضائع أمام سيلتا , ولم يشارك في أي دقيقة أمام ريال مدريد، وإسبانيول، وريال سوسيداد، ومايوركا، وريال بيتيس، وليغانيس، وأتلتيكو مدريد.
يتمتع بابلو توري أيضًا بالقدم اليمنى المتميزة التي تحول أي كرة استراتيجية إلى عمل خطير , متخصص كان من الممكن أن يكون بمثابة مصدر للمساعدة في أيام الاختناقات المرورية مثل تلك التي حدثت في ليغانيس , كما تحسن أداءه الدفاعي مقارنة باللاعب القادم من راسينغ.
وفي راسينغ سانتاندير عاش دون أي مسؤوليات دفاعية , الانتقال من كونك نجمًا إلى كونك مجرد لاعب آخر هو تغيير في طريقة التفكير , ولكنه تحسن في ذلك أيضًا , ورغم أن هدف بارباسترو كانت هدية من أرناو إلا أنها ليست المرة الأولى التي يستعيد فيها الكرة في مواقع متقدمة هذا الموسم , إنه لاعب كرة قدم مع بعض التذبذب في مستواه، لكنه يفهم اللعبة، ويتحرك بشكل رائع لوضع المسرحيات في صالحه ويسجل الأهداف.
في تفكيره في مستقبله (قد يرحل في يناير)، قد يكون لدى بابلو توري الذي يمتد عقده حتى عام 2026 شعور مشروع بأن مستقبله في نادي برشلونة لن يكون سهلاً مع المنافسة من لاعبين مثل فيرمين، بيدري، أولمو (إذا استمر في اللعب) , جافي أو فرينكي دي يونج نفسه.
لم تنجح فترة إعارته إلى جيرونا، لكنه مع بارباسترو وضع نفسه مرة أخرى في دائرة الضوء و إذا قرر الرحيل مرة أخرى في يناير لن يكون هناك نقص في الأندية.
(المصدر : صحيفة الاس)