— من فشل في برشلونة إلى نجم في البرتغال … لاعب خط الوسط الهجومي في سبورتينغ أنقذ منتخب بلاده بهدفين ضد الدنمارك، ويتصدر عدة إحصائيات هجومية مهمة في الدوري , و برشلونة لا يزال يحتفظ بحقوق عليه.
من شاهد فقط فرانسيسكو ترينكاو (فيانا دو كاستيلو، البرتغال؛ 1999) خلال فترته في برشلونة (موسم 2020-21) سيفاجأ إذا قرأ أنه الآن بطل منتخب البرتغال وأحد أفضل لاعبي الدوري البرتغالي.
مع برشلونة، لعب 42 مباراة (ست فقط كأساسي) وساهم في خمسة أهداف فقط (3 أهداف و2 تمريرات حاسمة). كان دوره ثانويًا في فريق برشلونة الذي قدم أداءً متواضعًا في الدوري (احتل المركز الثالث، رغم فوزه بكأس الملك). الآن، بعد أربع سنوات وضعه مختلف تمامًا.
يوم الأحد الماضي، ترينكاو أنقذ البرتغال من الإقصاء وقادها إلى الدور النهائي , سجل الهدف الأول في الدقيقة 85 ليأخذ المباراة إلى الأشواط الإضافية ثم أحرز الثاني مباشرة بعد بدء الوقت الإضافي ليؤمن التأهل , أداءه نال إشادة المدرب روبرتو مارتينيز (“كان من دواعي السرور رؤيته يسجل , يعمل بجد وأظهر موهبته”)، كما استغل الفرصة ليطالب بمزيد من الفرص , المدرب الإسباني لم يمنحه سوى ثلاث مباريات من أصل 28 مباراة قاد فيها الفريق وجميعها كانت كبديل.
الحقيقة أن ترينكاو استعاد سمعته التي بدت مفقودة في برشلونة، والذي دفع 31 مليون يورو للتعاقد معه , حينها كان قادمًا من سبورتينغ براغا بعدما سجل 8 أهداف وقدم 12 تمريرة حاسمة. الآن، مع سبورتينغ لشبونة تجاوز بالفعل هذه الأرقام هذا الموسم (9 أهداف و15 تمريرة حاسمة).
إحصائيات مميزة
ترينكاو، إلى جانب زميله غيوكيريس، يعتبر اللاعب الأكثر تأثيرًا في فريق سبورتينغ في موسم صعب للغاية , فقدان المدرب روبن أموريم كان ضربة قوية للفريق لكن ترينكاو بقي عنصرًا أساسيًا , في الواقع، كان أساسيًا في 42 من أصل 43 مباراة شارك فيها (الاستثناء الوحيد كان في الدور الأول من كأس الدوري).
إحصائياته هذا الموسم مذهلة أيضًا , يتصدر قائمة صانعي الأهداف في الدوري البرتغالي (11 تمريرة حاسمة)، ويلاحق غيوكيريس في فئات أخرى مثل التمريرات المفتاحية (19) والمراوغات الناجحة (77) , كما يحتل المركز الثاني في الدوري في الفوز بالثنائيات الأرضية (198) واستعادة الكرات في الثلث الأخير من الملعب (19).
وجد مكانه في سبورتينغ
في ملعب خوسيه ألفالادي وجد ترينكاو بيئته المثالية , كان يلعب تحت قيادة أموريم كصانع ألعاب على الجهة اليمنى إلى جانب بيدرو غونزالفيش , و بعد رحيل المدرب تم توظيفه في عدة أدوار مختلفة وفقًا لأساليب اللعب الجديدة. يملك لمسة فنية رائعة بقدمه اليسرى وهو ما يجعله لاعبًا أساسيًا للفريق، بينما يشكل غيوكيريس الشريك المثالي له , خلال الموسمين الماضيين، قدم ترينكاو 25 تمريرة حاسمة، 10 منها إلى المهاجم السويدي.
برشلونة يراقب الوضع
برشلونة يراقب كل هذه التطورات عن كثب , في صيف 2023 باع النادي الكتالوني ترينكاو مقابل 7 ملايين يورو، لكن الصفقة تضمنت عدة بنود , لدى برشلونة خيار إعادة شرائه حتى عام 2026 مقابل 25 مليون يورو , كما أنه يحتفظ بنسبة 50% من أي أرباح مستقبلية من بيعه. أي أنه إذا باعه سبورتينغ مقابل 50 مليون يورو، فسيحصل برشلونة على 21.5 مليون يورو.
ترينكاو يتحسن عامًا بعد عام، وهو يدرك أنه قادر على تقديم المزيد , بعد تسجيله هدفين ضد الدنمارك، قال: “يجب أن أسدد أكثر , أعتقد أنني أفعل ذلك بشكل جيد، الجميع يطلب مني ذلك، سواء في النادي أو المنتخب. برونو [فرنانديز] قال لي ذلك اليوم ويجب أن أستغل الأمر أكثر”.
إذا أصبح أكثر حسمًا في المباريات، فقد يرتفع سعره في السوق بشكل كبير , لا يزال عمره 25 عامًا فقط.
(المصدر : صحيفة الاس)
