— يثق نادي برشلونة في أن كأس السوبر ستثير الحالة العاطفية في غرفة تبديل الملابس
سيكون لدى نادي برشلونة عيد ميلاد هادئ نسبيًا , لقد قاموا بواجبهم في دوري أبطال أوروبا لكن الوضع في الدوري ليس مثاليًا وبغض النظر عن النقاط والتصنيفات فإن الهدف الرئيسي لبداية عام 2024 هو تحسين الأحاسيس , ولتحقيق ذلك يمكن أن يكون كأس السوبر الإسباني بمثابة طبيب نفساني لفريق تشافي مرة أخرى.
لقد كان الحدث في الشرق الأوسط دائمًا بمثابة نقطة تحول في الموسم بالنسبة لمدرب برشلونة للأفضل بالطبع.
في يناير 2022 بعد أسابيع قليلة من توليه المسؤولية خسر البلوغرانا في المباراة النهائية أمام ريال مدريد لكنهم شعروا بأنهم فائزون أخلاقياً وفي خضم الأزمة المؤسسية صمد برشلونة وتعزز بفضل تنافسه وجهاً لوجه ضد الفريق الأبيض الذي فاز في الوقت الإضافي (3-2).
وقتها كان هناك من انتقد رسالة خوان لابورتا لفريق برشلونة حيث هنأ الرئيس اللاعبين على الرغم من الهزيمة، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن تلك الضربة القاضية يمكن أن تصبح بداية قدرة برشلونة على المنافسة مرة أخرى ضد الفرق الكبرى.
عبارة “لقد عدنا” الشهيرة من أراوخو
وفي العام الماضي فاز فريق تشافي بأول لقب له بعد فوزه على الفريق الأبيض في النهائي (3-1) , و في تلك الليلة التي تم فيها تعزيز خط الوسط المكون من أربعة لاعبين و رقص برشلونة على ريال مدريد وقدم مباراة رائعة , و أقنع هذا الانتصار اللاعبين بأنهم قادرون على الفوز بالألقاب والتخلص نهائيًا من العقلية الخاسرة في السنوات الأخيرة , “لقد عدنا” هكذا أعلن رونالد أراوخو مبتهجاً في المملكة العربية السعودية.
كان لللقب تأثيره أيضًا في الدوري حيث ربط برشلونة فترة طويلة من الانتصارات , لم تكن اللعبة رائعة لكن الطبيعة التنافسية والتغيير في عقلية الفريق سمح لهم بتسجيل عدد كبير من النقاط التي من شأنها أن تحسم البطولة مع بداية الربيع.
لاكتساب الثقة لمواجهة دوري أبطال أوروبا
والآن يبحث برشلونة عن أن يكون لكأس السوبر تأثير علاجي للفريق للمرة الثالثة , تكرار اللقب سيعني رفع الروح المعنوية قبل النصف الحاسم من الموسم، ومن ناحية أخرى فإنه سيخفف الأجواء حول فريق برشلونة.
الفوز في السعودية من شأنه أن يمنح التفاؤل للمسابقات الأخرى، وبغض النظر عما يحدث في الدوري فإنه سيوفر جرعة من الثقة لمواجهة دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في فبراير المقبل أمام نابولي.
(المصدر : صحيفة سبورت)