— حارس مرمى برشلونة من أليكانتي حافظ مرة أخرى على شباكه نظيفة أمام بريست ويبدو أنه دفن الجدل حول الأساسية في خط المرمى
عندما أصيب تير شتيغن بكسر في ركبته أمام فياريال كانت كل المخاوف تحوم حول مستقبل مرمى برشلونة , كان هذا في الجولة السادسة فقط من الدوري مع بقاء الموسم بأكمله، وفقد فريق هانسي فليك أحد أكثر لاعبيه اساسية بلا منازع.
على الرغم من أنه يقال في كثير من الأحيان أنه لا يوجد اساسيين ولا بدائل، في حالة الألماني فإن هذا المبدأ ليس له فائدة تذكر. وفي مرمى برشلونة باستثناء الإصابة لم يحركه أحد في السنوات الأخيرة.
تركزت جميع الأنظار على إيناكي بينيا وكانت هناك شكوك حول مدى ملاءمة منحه مسؤولية الدفاع عن الحصن طوال الموسم لأنه قدم الموسم الماضي أداء غير منتظم عندما اضطر إلى استبدال تير شتيغن خلال عملية الظهر و انتهى به الأمر إلى تلقي 32 هدفًا في 17 مباراة لعبها، وهو رقم مرتفع للغاية على الرغم من أنه لا ينبغي إلقاء اللوم عليه في كل شيء لأن اللوم يقع على عاتق النظام الدفاعي إلى حد كبير , وكان لبرشلونة الموسم الماضي أخطاء لا تغتفر.
بمجرد اجتماع الإدارة الرياضية تم الاتفاق على ضرورة جلب حارس مرمى آخر لأنه تحت إيناكي بينيا كان هناك بالفعل حراس مرمى مثل أسترالاغا أو دييغو كوشين (الرهان الكبير للمستقبل) أو ياكوفيشفيلي وجميعهم صغار جدًا وبدون خبرة.
برشلونة أخرج تشيزني من اعتزاله الذهبي و الذي كان قد علق قفازاته بعد بطولة أوروبا التي لعبها مع بولندا , لقد كان من المسلم به عمليًا أنه نظرًا لأهميته في روما وأرسنال ويوفنتوس فلن يستغرق الأمر سوى القليل من الوقت ليصبح لاعبًا أساسيًا في برشلونة.
لكن هانسي فليك أراد توضيح الأمور منذ البداية , لقد حافظ على ثقته في إيناكي بينيا وقال ذلك علنًا , و وصل البولندي أيضًا بموقف جيد وكان على استعداد لقبول دوره الثانوي والمساعدة في أي شيء ضروري.
بعد بضع مباريات، استجاب الرجل من أليكانتي لثقة مدربه ويبدو تشيزني مستسلمًا لدوره أثناء انتظار المسابقات الجديدة ليتمكن من الحصول على دقائق , وأكد الحارس البولندي قبل أسابيع : “بينيا لم يعط المدرب أي سبب لتركه على مقاعد البدلاء”.
منذ إصابة تير شتيغن لعب إيناكي بينيا 13 مباراة واستقبلت شباكه 12 هدفًا , وبدون أن تكون أرقامًا استثنائية فإنها تظل متماشية مع ما كان الألماني يحققه في الجولات الأولى , و حتى الآن تمكن بينيا من الحفاظ على شباكه نظيفة خمس مرات آخرها ضد بريست في دوري أبطال أوروبا. المواجهات الاخرى كانت ضد ألافيس، خيتافي، ريال مدريد ويونج بويز.
على وجه التحديد، في سانتياغو برنابيو قدم أحد أفضل عروضه , لقد اكتسب إيناكي بينيا الثقة في نفسه واكتسب ثقة زملائه في الفريق والجهاز الفني , و قبل اللعب ضد بريست حصل على إشادة إينييغو مارتينيز “إنه بارد جدًا لدرجة أنني لا أعرف بما يشعر حقًا… لا أعرف ما يفكر فيه , و نحن سعداء به , إنه رجل عظيم، إنه مختلف، غريب , كان يعمل دائما وعندما اتت له الفرصة، قفز وأد , انه يحضى بالثقة الكاملة للمدرب، للنادي، فهو موجود هنا منذ سنوات عديدة. إنه هادئ جدًا لدرجة أنني لا أراه أبدًا يغادر منطقة الراحة الخاصة به , إنه يظهر كم هو حارس مرمى رائع.”
وينتهي عقده في عام 2026 وينوي برشلونة الجلوس في نهاية الموسم للحديث معه حول استمراريته المحتملة , صرح ديكو مؤخرًا أنهم يثقون في تعافي تير شتيغن تمامًا وأن ضم حارس مرمى ليس من بين أولوياتهم , لذلك سيتعين على إيناكي بينيا أن يفكر بجدية شديدة فيما يريد القيام به في المستقبل لأنه يعلم أنه إذا كان الألماني في حالة جيدة فلن يكون لديه أي فرص خارج كأس الملك.
(المصدر : صحيفة الاس)
