فليك

حضانة فليك تفضح أنشيلوتي

المدرب الألماني أنهى المباراة في بلغراد بتسعة لاعبين شباب، فيما خسر ريال مدريد في البرنابيو أمام ميلان بمحلي واحد أساسي.



صحيح أن المقارنات تكون في كثير من الأحيان كريهة لكنها في هذه الحالة تذهب أبعد من ذلك إن أمكن , ورؤية كيف فاز برشلونة على ريد ستار خارج أرضه بفريق يتكون بشكل أساسي من اللاعبين المحليين من لا ماسيا ، بينما ركع ريال مدريد في معقله أمام ميلان المتراجع ومع وجود لاعب كرة قدم واحدة فقط محلي (لوكاس فازكيز)، يترك كارلو أنشيلوتي في مكان سيء للغاية.



إن وصول هانسي فليك يعني تسامي الالتزام تجاه فريق الشباب إلى حدود لا يمكن تصورها , وعلى الرغم من أن المدرب السابق تشافي هيرنانديز قد رفع بالفعل السقف عالٍ للغاية إلا أن فليك تمكن من تجاوزه بفارق كبير , و كانت المظاهرة الأكثر وضوحًا يوم الأربعاء في بلغراد حيث انتهى برشلونة باللعب بتسعة لاعبين شباب: إيناكي بينيا وسيرجي دومينغيز وجيرارد مارتن ومارك كاسادو وفيرمين لوبيز وجافي وداني أولمو ولامين يامال وباو فيكتور.



ورغم أنه صحيح أن الأخير يحتاج إلى بعض التوضيح: فقد لعب في الفريق الرديف للبلوغرانا العام الماضي لكنه لا يأتي من لا ماسيا , على أية حال، ولكي نكون صارمين للغاية سيكون هناك ثمانية لاعبين شباب بالإضافة إلى لاعب واحد من الفريق الرديف. وكان من الممكن أن يكون هناك عشرة: يجب ألا ننسى أن باو كوبارسي اضطر إلى مغادرة الملعب بعد تلقيه ركلة قوية في وجهه أدت إلى جرح كبير في وجهه.

كان هذا العرض للموهبة والشباب من فريق الشباب هو “طريقة عمل” فليك المعتادة منذ وصوله إلى برشلونة هذا الصيف , التزامه تجاه أهل البيت غير قابل للتفاوض والأرقام تثبت صحته أيضًا.



في الواقع، اليوم عندما يقدم برشلونة أحد عشر لاعبًا مدربًا بشكل كامل في لا ماسيا ليس بعيدًا جدًا ، كما حدث قبل اثني عشر عامًا عندما دخل تيتو فيلانوفا إلى الملعب في مباراة في الدوري الإسباني ضد ليفانتي البداية: فالديس، ألبا، بويول، بيكيه، مونتويا، سيسك فابريغاس، سيرجيو بوسكيتس، تشافي، إنييستا، ميسي وبيدرو. والنتيجة لا يمكن أن تكون أكثر مثالية: فاز البلوجرانا بنتيجة 0-4، بأهداف ليو (2)، إنييستا وسيسك.

وإذا كان برشلونة يشهد تمجيدًا مطلقًا لكرة القدم القاعدية حيث يعتبر يامال وكوبارسي أفضل الفائزين (الفائز والمركز الخامس في جائزة كوبا، على التوالي)، فإن الجانب الآخر من العملة هو ريال مدريد بقيادة كارلو أنشيلوتي , و منذ وصول المدرب الإيطالي كان هناك انخفاض مثير للقلق في عدد لاعبي لا فابريكا الذين يشقون طريقهم إلى الفريق الأول، وقد ظهر بشكل أكثر وضوحًا هذا الموسم حيث كان داني كارفاخال فقط هو اللاعب الأساسي بلا منازع.



ومع الإصابة الخطيرة التي تعرض لها الدولي الإسباني تولى لوكاس فازكيز مهمة الجناح الأيمن , لكن أداء الاعب أصبح موضع تساؤلات كثيرة في المباريات الأخيرة لدرجة أن أكثر من شخص يلمح إلى التضحية الوشيكة بالقائد، خاصة بعد الهزيمتين الأخيرتين المتتاليتين (برشلونة وميلانو) في البرنابيو , و إذا تم تأكيد استبعاد لوكاس فازكيز من التشكيلة الأساسية فسيكون أنشيلوتي قد أكمل ريال مدريد بدون لاعبين إسبان أو لاعبين محليين , ضربة آخرة تحت الحزام من فليك.

(المصدر : صحيفة الاس)