— تجديد خطة “المهاجمين الاثنين” … جاءت أكبر عودتين لبرشلونة هذا الموسم (أمام بنفيكا وأتلتيكو) بوجود ليفاندوفسكي وفيران في الملعب , المدرب الألماني جعلها خطة بديلة ناجحة.
كل شيء يسير على ما يرام مع هانزي فليك , يحوّل كل ما يلمسه إلى ذهب , وربما لا يكون ذلك مجرد صدفة.
أكبر عودتين لبرشلونة هذا الموسم، ضد بنفيكا وأتلتيكو، حيث تمكن الفريق من قلب تأخره بفارق هدفين والفوز بالمباراة (4-5 في لشبونة، 2-4 في متروبوليتانو)، حدثتا بوجود روبرت ليفاندوفسكي وفيران توريس معا في الملعب.
قد يبدو الأمر منطقيًا لأن الفريق يكون في وضع يائس عندما يكون متأخرًا بهدفين، لكنه قد يكون أيضًا جزءًا من الخطة , بسبب طريقة تراكم دفاعات الخصوم وتركهم لمساحات قليلة، يمكن أن تكون مثل هذه المباريات فرصة لتغيير الخطة واللعب بدون مهاجم صريح مثل وضع أولمو كمهاجم وهمي، أو فيرمين خلفه، أو حتى تغيير لاعب بلاعب , لكن فليك قرر اعتماد حل مزدوج , خطته البديلة كانت الدفع بكلا المهاجمين.
في لشبونة عند تأخر الفريق 4-2، قام فليك بإشراك فيران توريس بدلًا من كوندي في الدقيقة 74 , خاطر بنظام 3-2-4-1 , تمركز اللاعب الإسباني في دور المهاجم الثاني خلف ليفاندوفسكي , و سجل المهاجم البولندي الهدف الثالث من ركلة جزاء، ثم قدّم فيران تمريرة مذهلة في هجمة مرتدة إلى رافينيا ليسجل الهدف الخامس.
في مدريد دخل في الدقيقة 67، مرة أخرى لمساندة ليفاندوفسكي. سجل لاعب بايرن السابق الهدف الأول، ثم أحرز فيران هدف التعادل قبل أن يضيف الهدف الرابع , لديه 13 هدفًا في 1,127 دقيقة هذا الموسم، بمعدل هدف كل 86 دقيقة. أداء مذهل، تمامًا مثل ليفاندوفسكي الذي سجل 35 هدفًا هذا الموسم.
اللعب بمهاجمين ليس خطة أساسية لفليك، لكنه سلاح إضافي يربك الخصوم الذين اعتادوا على فريق يبني اللعب أكثر , و مع “المهاجمين الاثنين”، يلعب برشلونة بشكل أكثر مباشرة، وكما أوضح سيميوني بعد المباراة فقد سجل الفريق العديد من الأهداف دون الحاجة إلى التمريرات القصيرة أو اللعب الجماعي، بل ببساطة عبر الكرات العرضية والتسديدات المباشرة , و هكذا جاءت أهداف 2-1 و2-2.
بالنسبة للمدرب الألماني، توسيع خيارات الفريق أمر أساسي لجعل الخصوم يفكرون أكثر , بدا أن أتلتيكو يسيطر على المباراة حتى جاء الهدف الأول، ومع دخول “المهاجمين الاثنين”، نجح برشلونة في تحقيق اثنتين من أكثر انتصاراته المجيدة هذا الموسم.
(المصدر : صحيفة الاس)