— وحلل مدير الكرة في مقابلة مع صحيفة غلوبوسبورتي وضع برشلونة بعد الفوز بكأس السوبر , وبعد الإشادة بالبرازيلي، أبرز لا ماسيا: “إن تدريب المواهب الشابة في المنزل يولد هوية طبيعية بين اللاعب والنادي”
في عامه الثاني كمدير للكرة في نادي برشلونة، ديكو احتفل بأول ألقابه في هذا العصر الاحترافي الجديد وهو كأس السوبر الإسباني، والذي حصده بفوز ساحق 5-2 على ريال مدريد في جدة الأحد الماضي , وتحدث لاعب كرة القدم البرتغالي السابق الذي تولى المسؤولية في يونيو 2023 في مقابلة مع صحيفة غلوبوسبورتي البرازيلية عن التحديات التي واجهها وأداء الفريق وأهمية أكاديمية الشباب في النادي الكتالوني.
وأشاد ديكو بأداء رافينيا الذي سجل أحد أهداف المباراة النهائية والذي يعرفه منذ بداية مشواره لأنه كان وكيله وهو من جلبه إلى برشلونة “لقد عرفت رافينيا منذ أن كان في فريق الشباب وكنت متأكدًا من المستقبل المشرق الذي ينتظره , ما تراه هذا الموسم هو رافينيا , منذ وصوله إلى برشلونة، قدم أداءً متميزًا وأرقامًا جيدة , ومع ذلك، فإن كل هذا هو جزء من عملية التكيف والنضج، وفي هذه اللحظة هو من بين الأفضل في العالم”.
ويؤكد مدير كرة القدم في برشلونة من منصبه التنفيذي أن أولوياته تغيرت. ومن بين التحديات التي تواجه إدارته، أكد ديكو على أهمية الموازنة بين الحاضر والمستقبل للنادي: “التحديات تكمن في تحقيق فريق تنافسي ونادي منظم ماليا، مع كتلة رواتب تتناسب مع الواقع الحالي , الهدف هو أن نكون قادرين على المنافسة مع أكبر الأندية في العالم، كما فعل برشلونة دائمًا , على الرغم من أن كرة القدم تتطلب التخطيط، حتى مع التنظيم والاستراتيجية، فإن الأمر يستغرق أحيانًا وقتًا لتجميع كل الأجزاء معًا وتحقيق النتائج.”
لم تكن بطولة كأس السوبر الإسباني بمثابة علامة فارقة في المشروع الذي قاده ديكو من المكاتب فحسب، بل عكست أيضًا تماسك غرفة تبديل الملابس “هذه المجموعة من اللاعبين أكثر من مميزة، فهي متناغمة ومتحدة للغاية , كل شخص مكرس بطريقة فريدة من نوعها , احتفلنا بالفوز بكأس السوبر بفوز عظيم على فريق كبير, لكننا سرعان ما عدنا إلى روتيننا لأن أمامنا الكثير من المسابقات”.
لا ماسيا ضد السوق
ويظل أحد ركائز نجاح برشلونة هو نظام الشباب الذي أنتج مواهب مثل لامين يامال، باو كوبارسي، أليخاندرو بالدي، مارك كاسادو، وجافي، والذين لعبوا جميعًا دورًا رئيسيًا في الفريق الأول , وفي هذه النقطة قال ديكو: “من تقاليد نادينا أن يكون لدينا مواهب عظيمة ناشئة من الفئات الدنيا , وهذا أمر ضروري لتشكيل فرق عظيمة، لأن سوق كرة القدم أصبح متضخما بقيم عالية للغاية , وعلاوة على ذلك، فإن تدريب المواهب الشابة في المنزل يولد هوية طبيعية بين اللاعب والنادي.”
ولم يخل برشلونة من الصعوبات، خاصة فيما يتعلق بالامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني، والتي كادت تمنعه من التعاقد مع داني أولمو وباو فيكتور , ورغم أن المجلس الأعلى للرياضة منحهم إجراء احترازيا سمح لهم بالمشاركة مؤقتا إلا أن ديكو فضل عدم التعليق على الوضع في المقابلة مع وسائل الإعلام البرازيلية.
وأخيراً، تحدث ديكو أيضاً عن التقليد الطويل للبرازيليين الناجحين في النادي، ومن بينهم شخصيات أسطورية مثل روماريو، ورونالدو، وريفالدو، ورونالدينيو، ونيمار “أعتقد أن برشلونة يسعى دائمًا إلى تكوين فرق قوية تضم لاعبين ذوي جودة عالية يجسدون الروح الزرقاء والحمراء، والبرازيليون يناسبون ذلك جيدًا”.
(المصدر : صحيفة MD)