رافينيا

رافينيا وضع شرطا أمام زوجته ليحدد إذا كان فليك “عادلاً”

“تحدثت مع زوجتي وقلت لها: ‘إذا كان فليك عادلاً، سيحبني في أسبوع'” … اللاعب يروي كيف عاش الصيف الماضي والسبب الذي دفعه للبقاء

رافينيا، لاعب نادي برشلونة، التقى بروماريو خلال معسكر منتخب البرازيل قبل مواجهة كولومبيا، وهي المباراة التي سجل فيها وصنع هدفًا بقميص السيليساو.

خلال هذا اللقاء مع اللاعب السابق لبرشلونة، روى رافينيا كيف عاش الصيف الماضي عندما كان مستقبله محل شك، لكنه أصبح الآن بعد أشهر أحد المرشحين للكرة الذهبية بقميص برشلونة.

موسمه مذهل، حيث سجل 31 هدفًا وصنع 19 آخرين في 47 مباراة لعبها مع البرازيل وبرشلونة. وقال: “كنت أفكر في مغادرة برشلونة بعد كوبا أمريكا لأنني لم أكن مرتاحًا نفسيًا حتى اتصل بي فليك”.

وأضاف: “كانت هذه الفترة مضطربة للغاية، كل يوم كانت هناك أخبار عن انتقالي إلى فريق أو آخر”.

اعترف أنه خلال العام الماضي “لم تسر الأمور كما يجب، قدمت موسمًا أقل مما كان متوقعًا، ورأيت أشخاصًا يطالبونني بالرحيل، وكانت هناك أخبار يومية عن مغادرتي”.



نقطة التحول

أقرّ: “فكرت جديًا في الرحيل , لكن فليك اتصل بي وطلب مني الحضور إلى التدريب قبل اتخاذ أي قرار، لأنه أراد التحدث معي وكان يعوّل عليّ , كان هذا نقطة التحول في قراري بالبقاء”.

ومع ذلك، كان هناك لحظة غيّرت كل شيء: “تحدثت مع زوجتي وقلت لها: ‘إذا كان هذا الرجل عادلاً ورأى جهودي في التدريبات، فسأجعله يحبني في أسبوع ولن يندم’، وأعتقد أنني كنت محقًا”.



الاعتناء بالنفس

كما تحدث اللاعب عن بعض المراحل من مسيرته مقارنًا بين شبابه المضطرب ونضجه الحالي حيث يحاول نقل تجربته إلى اللاعبين الشباب: “في مسيرتي، رأيت كلا وجهي العملة. مررت بفترة لم أكن أهتم فيها بنفسي مطلقًا، ثم اختبرت العكس، حيث كنت أهتم كثيرًا , الآن، أنا في الجانب الذي يعتني بنفسه كثيرًا. أدركت أهمية الاهتمام بجسدي، فهذه هي مهنتي في النهاية”.



في نضوجه “أحاول نقل هذه الفكرة إلى اللاعبين الشباب مثل لامين، بيدري، وجافي. الاهتمام بالنفس ليس مزحة، خاصة في كرة القدم الحديثة التي أصبحت أكثر تطلبًا , مواسم تتضمن 70 مباراة. عليك الاهتمام بجسدك، تجنب الإصابات، العناية بالنوم والتغذية… هذا هو عملك , إذا لم تهتم بأداتك الأساسية في هذا العمل، وهي جسدك، فلن تسير الأمور كما تتوقع , أدركت ذلك مبكرًا عندما كنت في فرنسا، وكان ذلك مفيدًا لي كثيرًا”.

التكيف مع فليك

مع فليك كان على رافينيا التكيف مع دور جديد في الملعب: “شخصيًا، أفضل التواجد في الملعب بغض النظر عن المركز. أحاول التكيف مع أي دور طالما أنه يساعد الفريق”.



كل شيء بدأ في بداية الموسم مع فليك: “في بداية الموسم الماضي لم أكن أفكر بهذه الطريقة , كنت أركز فقط على اللعب في مركزي. كنت أعتقد أنه إذا لم ألعب هناك، فلن أتمكن من اللعب، لكنني فتحت ذهني لتحديات جديدة”.



وأضاف: “لا أقول التكيف، بل إعادة التكيف. في بداية مسيرتي لعبت على الجهة اليسرى، ثم انتقلت إلى الجهة اليمنى وأحببت ذلك , لكنني أدركت أن التكيف كان مهمًا لمسيرتي”.

كراهية الخسارة

عند الحديث عن شخصيته التنافسية، أقرّ رافينيا: “أنا شخص يكره الخسارة , لا أحب الخسارة، لا في كرة القدم، ولا في ألعاب الفيديو، ولا حتى في المنزل , لا أعرف، إنه مجرد شعور سيئ لدي، وهذا ما دفعني للوصول إلى ما أنا عليه اليوم. الرغبة في التطور، الرغبة في الفوز… أي شخص جديد يصل إلى الفريق يلاحظ ذلك”.



أضاف: “العامل الذهني أكثر أهمية حتى من العناية بالجسد , إذا لم تكن حالتك الذهنية جيدة فلن يستجيب جسدك بالشكل المناسب. في منتصف الموسم الماضي، بعد إصابتي، كثّفت عملي مع الأخصائي النفسي، وكل ذلك ساعدني كثيرًا، وجعلني أفهم مكاني ليس فقط في كرة القدم، ولكن في الحياة أيضًا، كرجل، وكأب، وكزوج”.



مرشح للكرة الذهبية

رافينيا أحد المرشحين للكرة الذهبية لكنه لا يعتبر ذلك أولوية: “بصراحة، الكرة الذهبية ليست هدفًا شخصيًا , أهدافي هي تسجيل الأهداف، صناعة الفرص، والفوز بالألقاب مع برشلونة ومنتخب البرازيل , عندما تسير الأمور بشكل جيد في النادي والمنتخب، يتألق الأفراد بشكل طبيعي”.

وأوضح: “كوني مرشحًا للكرة الذهبية هو انتصار بحد ذاته، بعد كل ما مررت به في مسيرتي , مجرد التواجد هناك يُعتبر انتصارًا. أحاول ألا أركز على ذلك، بل أركز على كرة القدم. مباراة تلو الأخرى، تدريب بعد تدريب”.

(المصدر : صحيفة سبورت)