— لامين يحاكي ميسي، يسقط فلورنتينو، ويُسكت الأفواه … كان لاعب برشلونة الشاب بطلًا في هدف رافينيا وأمتع جماهير مونتجويك بهدف رائع.
لامين يامال هو أحد هؤلاء اللاعبين الذين لا يحتاجون إلى تسجيل الأهداف لتبرير ثمن تذكرة الدخول ، حيث تكفي مشاهدته على العشب كسبب وجيه للحضور , وجوده وحده، أناقته وسحره، هي أعذار كافية.
لم يمر لاعب برشلونة الشاب بأشهر سهلة أمام المرمى، لكنه قرر ضد بنفيكا وضع حد للهمسات المستمرة حول قدرته التهديفية , أول لمحة له لم تُسجَّل باسمه في لوحة النتائج، لكنها كانت مسؤوليته بالكامل , برشلونة كان قد هدد مرمى الخصم بالفعل، وكان واضحًا في الأجواء أن لاعب روكافوندا لديه رغبة كبيرة في اللعبة.
ميسي في الذاكرة
بإيماءة لاعب مخضرم، أشار بيده لحركة زملائه في هجمة مرتدة حولها إلى عمل فني، لوحة شاهدناها قبل 15 عامًا في نصف نهائي دوري الأبطال ضد بايرن ميونيخ، عندما أسقط ليونيل ميسي جيروم بواتينغ ليقضي على فريق غوارديولا.
هذه المرة، بحركة بسيطة، خدع صاحب القميص رقم 19 في برشلونة الدفاع بتصويبة وهمية من خارج المنطقة، أسقط فلورنتينو أرضًا، وسدد الكرة التي تحولت – بقصد أو بدون قصد – إلى تمريرة حاسمة سجل منها رافينيا الهدف الأول في الليلة.
رد فعل بنفيكا السريع
روعة لاعب روكافوندا لم تُستمتع كما ينبغي بسبب الرد السريع للبرتغاليين , و بعد دقيقتين فقط من افتتاح التسجيل، عاد أوتاميندي ليعيد جماهير مونتجويك، وكذلك مشجعي برشلونة أمام الشاشات، إلى أرض الواقع برأسية من ركنية.
سوء الحظ؟
مر أكثر من شهر دون أن يحتفل بهدف، منذ تألقه في الفوز الكبير في ربع النهائي عندما شارك في الخماسية أمام فالنسيا في مستايا , ومنذ ذلك الحين كثرت التعليقات حول جفافه التهديفي في الدوري – حيث لم يسجل منذ الكلاسيكو في البرنابيو – وعدم قدرته على الحسم.
لكن الطفل لا يشعر بالضغط، لأن اللاعبين الكبار لا يعانون، بل يبتسمون , في كرة رفض أن يخسرها بالقرب من الركنية، جعل أراوخو – لاعب بنفيكا – يفقد توازنه، وبينما كان زملاؤه ينتظرون تمريرة عرضية خطيرة كعادته أخرج من جعبته تسديدة ناعمة، لم تكن بحاجة إلى قوة.
الكرة، كأنها رصاصة موجهة بالتحكم عن بُعد، سارت ببطء يمكن مشاهدته بسهولة عبر الشاشات، ارتفعت بالقدر الكافي لتعبر منطقة الجزاء وتمر بالكاد فوق يد تروبين، مما مهد الطريق نحو التأهل لربع النهائي.
من سيقول الآن إنه لا يسجل؟ لديه بالفعل 12 هدفًا و17 تمريرة حاسمة هذا الموسم، وضد بنفيكا أصبح أصغر لاعب يسجل ويصنع هدفًا في مباراة بدوري الأبطال عن عمر 17 عامًا و241 يومًا , فليواصلوا الحديث.
(المصدر : صحيفة سبورت)