ليفا و رافا

ليفاندوفسكي ورافينيا يتألقان في ماكينة أهداف رهيبة

ليفاندوفسكي ورافينيا.. محركا التهديف في برشلونة الأكثر هجوما … يبرز فريق فليك كواحد من أكثر الفرق غزارة في أوروبا

موسم 2024-2025 لنادي برشلونة لكرة القدم يتميز بالصحوة الهجومية التي تحمل توقيع هانسي فليك , ومنذ وصوله إلى القيادة طبق المدرب الألماني أسلوبا يذكرنا بأفضل سنوات البلاوغرانا، مضيفا لمسات من اللعب العمودي والديناميكي الذي حول الفريق إلى آلة تهديفية.

مع 94 هدفاً حتى الآن هذا الموسم موزعة على 31 مباراة في الدوري وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الإسباني، يبرز برشلونة كواحد من أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف في أوروبا , و تعتمد الفعالية على مهاجمين في حالة جيدة: روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا، القادة بلا منازع في هجوم برشلونة إلى جانب لامين يامال.

لقد مكنت فلسفة فليك الهجومية مهاجمي برشلونة من تعزيز أدائهم إلى أقصى حد , لم يبرز الثنائي البولندي والبرازيلي فقط بسبب أرقامهما، بل أيضًا بسبب تأثيرهما على أسلوب لعب برشلونة الذي أصبح أكثر مباشرة

استعاد ليفاندوفسكي، البالغ من العمر 36 عاما، أقوى نسخه من حيث الفتك بتسجيله 28 هدفا وتقديم 3 تمريرات حاسمة في 29 مباراة , و في نصف موسم فقط أصبح بالفعل يقترب من أفضل أرقامه التاريخية بعد عام أخير صعب تحت قيادة تشافي، مما يدل على أن وضعه المخضرم لا يشكل عائقًا أمام غريزة تسجيل الأهداف لديه.

وفي الوقت نفسه شهد رافينيا انفجارًا هجوميًا حقيقيًا تحت قيادة فليك , مع 22 هدفًا و9 تمريرات حاسمة في 30 مباراة، تفوق البرازيلي بشكل كبير على أرقام الموسم الماضي الذي سجل فيه 10 أهداف فقط , وكان اللاعبان حاسمين، وشاركا بشكل مباشر، سواء بهدف أو تمريرة حاسمة، في 57 من أهداف برشلونة الـ94، أي بنسبة 60.64% من الإنتاج الهجومي للفريق.

وعلى الرغم من قدرة الثنائي على التسجيل إلا أن برشلونة نجح في تنويع أساليبه الهجومية , وبدون المشاركة المباشرة لكليهما، لا يزال الفريق يولد 39.36% من أهدافه، وهو رقم يوضح مساهمة بقية الفريق، والمكرسة بالكامل للعقلية الديناميكية والهجومية التي أراد فليك نقلها منذ الدقيقة الأولى.

مع وجود الألماني على مقاعد البدلاء وثنائي تسجيلي في أوج عطائهما، يتجه برشلونة لموسم 2024-25 ليكون أحد أكثر الفرق تنافسية في أوروبا، كما يتضح من أرقامه في دوري أبطال أوروبا وأدائه الأخير مع بمعدل أربع هدف في كل ليلة في مبارياته الأربع الأخيرة.

إن الجمع بين خبرة لاعبين مثل ليفي ورافا مع شباب لامين وبيدري وشركائهم، إلى جانب أسلوب هجومي جذاب للغاية، يجعل الكتالونيين يحلمون باستعادة مكانهم في نخبة كرة القدم القارية بعد سنوات من خيبات الأمل سواء في إسبانيا أو في أوروبا.

(المصدر : صحيفة سبورت)