— دورتموند أم ليل؟ غرفة ملابس برشلونة لديها مبدأ واضح
نادي برشلونة سيتعرف ، مساء الأربعاء، على خصمه في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا قبل النوم , سيكون دورتموند أو ليل العقبة التالية في طريق فريق هانسي فليك الذي يسير حاليًا بخطى ثابتة ويؤمن بقدرته على رفع “ذات الأذنين ” في 31 مايو المقبل في ميونيخ.
على الرغم من أن لكل لاعب رأيه الخاص، فإن الفريق لا يضيع الوقت في التفكير فيما إذا كان يفضل دورتموند أو ليل. “الأمر سيان بالنسبة لنا”، هذا ما يُنقل من داخل المجموعة , لقد نجح فليك في إقناع لاعبيه بأن عليهم التركيز فقط على أنفسهم، متجاهلين أي عوامل خارجية.
ومع ذلك، هناك مبدأ واضح بين اللاعبين والجهاز الفني , و يؤكدون : “يمكننا الفوز أو الخسارة أمام أي فريق”،
الرسالة التي يتم نقلها داخل الفريق هي أن الشيء الوحيد المهم حقًا هو مواجهة أي خصم بنفس الطريقة، أي من خلال تنفيذ جميع الواجبات اللازمة للفوز: الضغط العالي والمستمر، تجنب الأخطاء الدفاعية، وبالطبع دخول كل “معركة” دون الشعور بالتفوق – ولا حتى بالدونية – أمام أي خصم.
كما شوهد طوال الموسم، فإن برشلونة بنسبة 100% هو آلة ساحقة، لكن نفس برشلونة بنسبة 80% يمكن أن يخسر على أرضه أمام ليغانيس أو لاس بالماس.
ليل.. الفخ الأكثر خطورة
في مكاتب النادي، لا يُنظر إلى فارق كبير بين دورتموند وليل، رغم أن البعض يعتقد أن مواجهة الفريق الألماني ستكون خيارًا أفضل , لعدة أسباب. أولًا، دورتموند يحمل اسمًا كبيرًا، مما يعني أن المواجهة لن يتم اعتبارها “مجرد إجراء شكلي”. ستكون مباراتين بمستوى عالٍ وهذا سيساعد في تحقيق أقصى درجات التركيز لدى برشلونة.
أما في حالة مواجهة ليل، فقد يكون هناك تفاؤل مفرط داخل البيئة المحيطة بالفريق، مما قد يخلق شعورًا بأن المواجهة لن تكون صعبة للغاية , وهذا الاسترخاء الزائد قد يكون عنصر خطر كبير.
بمعنى آخر، أمام الفريق الفرنسي، قد يبدو أن الخصم ليس لديه ما يخسره، مما يجعل كل الضغط على برشلونة.
من الناحية الكروية البحتة يعتقد بعض المسؤولين في برشلونة أن أسلوب دورتموند الأكثر انفتاحًا قد يكون في صالح فريق هانسي فليك , رغم الجودة الأعلى للفريق الألماني فإن برشلونة يستفيد بشكل كبير من المساحات، في حين أنه واجه صعوبات أكبر حتى الآن ضد الفرق المتكتلة والمنظمة دفاعيًا. ألافيس، ليغانيس أو خيتافي أمثلة على ذلك.
الرضا عن الدرس المستفاد
فيما يتعلق بمباراة الثلاثاء أمام بنفيكا فإن الرضا داخل الجهاز الفني كان كبيرًا، حيث فهم الفريق تمامًا التعليمات التي قدمها فليك خلال الاستراحة , على عكس ما حدث في كأس الملك ضد أتلتيكو مدريد أدرك اللاعبون تمامًا مدى أهمية التقدم الذي حققوه، وتراجع الفريق بضع خطوات في الشوط الثاني , أدى تراجع الخط الدفاعي خمسة أمتار إلى تعقيد الأمور على بنفيكا.
وكانت التوصية الأخرى هي الحفاظ على الاستحواذ لفترات طويلة، وهو ما نفذه برشلونة ببراعة، مما أدى إلى تباطؤ إيقاع المباراة وتأمين نهاية مريحة للمواجهة.
للفوز بدوري الأبطال، يجب على الفريق السيطرة على أنماط لعب مختلفة، وقد أظهر فريق فليك هذا الثلاثاء أنه يتعلم كيفية تهدئة الإيقاع عندما تتطلب الظروف ذلك.
(المصدر : صحيفة سبورت)