أوسكار هيرنانديز

أوسكار يحصل على لقب كلوب

شقيق تشافي الذي حقق ستة انتصارات في المباريات الست التي تولى تدريبها بدأ يعرف في غرف الملابس باسم “أوسكار كلوب” بسبب التشابه بينه وبين المدرب الألماني ونجاحاته.


ربما لم يعجبه ذلك كثيرًا في البداية، ولكن شيئًا فشيئًا أصبح أوسكار هيرنانديز يكتسب لقب “أوسكار كلوب”، وهو الاسم الذي يُعرف به شقيق تشافي مع مزاح أكثر داخل الفريق ; الحجرات المغلقة.

الحقيقة أننا يجب أن نهنئ فكرة أول من لاحظها هناك، لأن التشابه مع مدرب ليفربول الألماني لا شك فيه: اللحية البارزة لكن الناشئة، إطار النظارات، الإيماءات الغاضبة… فقط سيكون من الضروري إدراج قبعة لجعل التشابه أكثر وضوحًا.

ولكن بصرف النظر عن مشاركة بعض السمات البارزة مع يورغن يجب الاعتراف بشقيق تشافي بامتلاكه “منهجًا دراسيًا” كمدرب

قليل من المدربين يمكنهم القول علنًا أنهم فازوا بجميع المباريات التي دربوها و أحد هؤلاء القلائل هو أوسكار هيرنانديز، الذي أراح شقيقه بالفعل في ست مناسبات، بسجل ساحق: ست مباريات، وستة انتصارات، و17 هدفًا مقابل 3 أهداف.

المرة الأولى التي اضطر فيها إلى ارتداء بدلة المدرب كانت في أول مباراة ودية في الجولة في الولايات المتحدة في صيف عام 2022 حين اتضح أن بعض المشاكل البيروقراطية المتعلقة بالتأشيرة تركت تشافي في برشلونة و اضطر إلى تأجيل رحلته لبضعة أيام، لذلك اضطر شقيقه كمساعد إلى تعويضه في المباراة الأولى أمام إنتر ميامي , كانت النتيجة النهائية غير قابلة للطعن بقدر ما كانت ساحقة (0-6) بفضل أهداف أوباميانغ ورافينيا وفاتي وغافي وممفيس وديمبيلي.

من هنا جاءت المباريات الرسمية، كلها في الدوري الإسباني بسبب عمليات الطرد المنهجية التي كان يعاني منها تشافي بسبب عنفه عند احتجاجه عن قرارات التحكيم. الأولى كانت ضد فالنسيا في الكامب نو في 23 مارس 2023 , لم يتمكن تشافي من الجلوس على مقاعد البدلاء بعد أن أكمل دورة البطاقات (خمس بطاقات صفراء)، لذلك خاض أوسكار أول مباراة كبيرة له ولم يكن من الممكن أن تكون النتيجة أفضل: حقق رافينيا الفوز بفارق ضئيل (1-0) مع الإعاقة التي لعبها معها الفريق لمدة نصف ساعة تقريبًا بسبب طرد رونالد أراخو.

هذا الموسم لديه بالفعل أربع مباريات أخرى في حقيبته , أول مباراتين في بداية الموسم: تلقى تشافي بطاقة حمراء مباشرة في أول مباراة له ضد خيتافي مما أدى إلى إيقافه لمباراتين , في الأولى فاز البلوغرانا على قادس (2-0) في مونتجويك بفضل هدفي بيدري وفيران، فيما شهدت الثانية جنوناً حقيقياً في فياريال (3-4) مع عودة نهائية بعد الخسارة 3-2 بسبب نجاح لاعبين ملهمين: فيران توريس وروبرت ليفاندوفسكي.

في الأسبوع الماضي تم الانتهاء من الجولة الثالثة -كان تشافي يكمل دورة بطاقات جديدة-. في هذه المناسبة كان المنافس هو مايوركا بقيادة خافيير أغيري الذي انتهت بالفوز (1-0) بفضل هدف رائع من لامين يامال.

أما المباراة الرابعة والأخيرة فقد أقيمت هذا الأحد على ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو بفوز غير قابلة للاستئناف (0-3) على أتلتيكو، وذلك بفضل عمل ومهارة جواو فيليكس وليفاندوفسكي وفيرمين. وبهذه المناسبة اضطر أوسكار إلى تولي مسؤولية الفريق في الدقيقة 42 بعد البطاقة الحمراء المباشرة التي شاهدها تشافي لإصراره على احتجاجه على قرارات الحكم.

وبالتالي، فإن الأمر الأكثر طبيعية هو أن يتعرض مدرب البلوغرانا للإيقاف مباراتين -مثل العقوبة السابقة في بداية الموسم-، وبالتالي سيجلس أوسكار ضد لاس بالماس وقادس. على أي حال وبالنظر إلى ما رأيناه فإن برشلونة في أيدٍ ممتازة بإذن من تشافي ويورغن.

(المصدر : صحيفة الاس)