جواو فيليكس

إنها بلا شك النسخة التي نريد استخراجها من فيليكس

البرتغالي الذي كان بديلا في اثنتين من المباريات الثلاث الأخيرة (بعد ذاك التبديل في الشوط الأول ضد ألميريا)، كان لديه نصف ساعة استثنائية ضد أوساسونا

“لو كان جواو فيليكس ثابتًا ومنتظمًا لكان من بين أفضل ثلاثة في العالم.” , لقد سئمنا قراءة عبارات من هذا النوع مع البرتغالي الموجود دائمًا في عين الإعصار.

إنها “آفة” حملها طوال حياته المهنية ولم يتمكن حتى الآن من تصحيحها , لم يتمكن أي من الفنيين الذين كانوا لديه، لا بوتر، ولا لامبارد، ولا سيميوني، من جلب هذا الاتساق في أدائه من البرتغالي , أن يكون موصول طوال 90 دقيقة من المباراة ولا يعاني من نقص في الانتباه، وأن يكون عالي الشدة ويعمل على الدفاع.

في أقل من خمسة أشهر قضاها في برشلونة مع هذا الاسلوب من اللعب للفريق الذي يحبه كما أخذ على عاتقه الاعتراف به في الصيف، ترك عروضًا رائعة كما حدث ضد أتلتيكو أو أنتويرب أو بورتو، لكنه قام بتبديلدها مع انقطاع الاتصال والمباريات الرمادية كـ ألميريا، بارباسترو.

ألميريا كنقطة تحول
تشافي يعمل ويواصل تحطيم الحجارة حتى يجد المهاجم المكان المناسب والبيئة اللازمة لعرض كل “سحره” باستمرار , و جعله يعمل، و ينخرط في العمل، في الضغط.

المباراة ضد ألميريا كانت بمثابة نقطة تحول لجواو , قرر تشافي استبداله بين الشوطين بعد شوط أول سيء للغاية , ومن هناك كان بديلاً في لاس بالماس (لعب ما يزيد قليلاً عن ربع ساعة) حيث تجاوزه فيران، بدء من بارباسترو (جنبًا إلى جنب مع اللاعبين الأقل اعتيادية) حيث أظهر مرة أخرى نسخة ضعيفة وبعيدة . وأمس في الدور نصف النهائي بدأ مرة أخرى على مقاعد البدلاء.

“دمر” أوساسونا
لكن الحقيقة هي أن البرتغالي لم يخرج محبط أو متردد ، بل قدم نصف ساعة رائعة ضد أوساسونا , لقد ترك عدة ومضات من العبقرية , لمسة خفية من الكعب مع بيدري، تسديدة رائعة , مراوغة بين الارجل انتهت بتمريرة حاسمة للامين 2-0. وتسديدة قوية جدًا وتمويهة تصدى لها هيريرا بأفضل ما يستطيع.

إنها بلا شك النسخة التي نريد استخراجها من فيليكس , و منطقيًا إذا كان قادرًا على تمديدها فله مكان محجوز في التشكيلة الاساسية , لكن ذلك يعتمد عليه , و على تشافي بالطبع.

ضد مدريد، سيناريو مثالي آخر للكشف عن الجوهر تلك , تشافي لديه بارود في الدكة

(المصدر : صحيفة سبورت)