جوردي كرويف و لابورتا

ابن الأسطورة يريد … ولكن

جوردي كرويف بعد ترك منصب المدير الرياضي لنادي برشلونة الموسم الماضي، فإن أمنيته التالية هي شغل مقعد على مقاعد البدلاء.

في منتصف إغلاق السوق الشتوي انفجرت القنبلة. لم يكن الأمر يتعلق بالتوقيع المحبط لرافا مير لصالح فالنسيا ولا رحيل إنيس أونال إلى بورنموث ولا الشائعات حول احتمال توقيع مبابي لريال مدريد في الصيف … ولكن الإعلان عن أن تشافي هيرنانديز سيغادر برشلونة في 30 يونيو.

احتكر مدرب برشلونة التركيز الإعلامي في الأيام الأخيرة من النافذة الشتوية وفتح الباب أمام قائمة واسعة من التكهنات حول بديله المحتمل: غوارديولا، لويس إنريكي، تياغو موتا، رافا ماركيز… وحتى من ألمانيا يشيرون لاسم هانسي فليك.

ووسط زوبعة من الشائعات حول المالك المستقبلي لمقعد برشلونة، يتضح أن جوردي كرويف يبحث عن فريق للتدريب مرة أخرى.

ويرغب المدير الرياضي السابق لبرشلونة في مواصلة مسيرته الاحترافية كمدرب , هل هو مرشح محتمل لمقعد برشلونة؟ حسنًا، يبدو الأمر غير مرجح بعد أن قرر في 16 مايو 2023 ترك منصب المدير الرياضي لنادي برشلونة بنهاية الموسم الماضي.

رحيل ماتيو أليماني ووصول ديكو دفع جوردي كرويف إلى اتخاذ قرار بترك المنصب الذي كان يشغله داخل الجزء الرياضي لبرشلونة , و بعد إغلاق فترة وجوده في برشلونة تلقى عدة مقترحات للاستمرار كمدير رياضي (أهمها قادم من توتنهام) أو كمدرب , وبطبيعة الحال أغرته السعودية أيضًا من خلال عرض أحد مقاعدها في الدوري السعودي للمحترفين , وفي كل الأحوال رد بالنفي منتظراً أن يظهر ما يقنعه تماماً.

أولئك الذين يعرفونه جيدًا يعرفون أن حلمه الكبير سيكون يومًا ما قيادة برشلونة، على الرغم من أنهم يدركون أيضًا أنه في ظل الهيكل التنظيمي الحالي للنادي فمن الخيال أن يتولى جوردي كرويف المسؤولية خلفًا لتشافي الذي يتمتع معه بعلاقة صداقة رائعة .

وضع الأسطورة يوهان كرويف علامة ما قبل وبعد في تاريخ برشلونة وأنشأ هياكل الحمض النووي الحالي , و ابنه جوردي يستوفي جميع المتطلبات ليكون مدربًا لبرشلونة، لكن لا يبدو أنه سيكون اختيار خوان لابورتا.

وكان المدير الرياضي السابق لبرشلونة قد درب فريقي تشونجكينج دانجداي ليفان وشنتشن الصيني، بالإضافة إلى تدريبه للإكوادور , ويضيف إلى هذه السيرة الذاتية أنه كان المدير الرياضي لأيك لارنكا. سجل حافل يدعم معرفته وخبرته. وعلى العكس تماما من الرهان الذي يمثله تشافي هيرنانديز الذي تولى تدريب برشلونة بمسيرة لم تتجاوز 94 مباراة كمدرب لفريق السد القطري و تأييده الوحيد هو كونه أسطورة نادي برشلونة , و في النهاية، تبين أن تدريبه لم يكن كافيا لتولي مقاعد البدلاء تحت ضغط برشلونة.

منذ أسابيع، كان الأشخاص المقربون من تشافي يتوقعون ما كشف عنه هو نفسه قبل بضعة أيام: استقالته عن تدريب الفريق بعد 30 يونيو، بغض النظر عما يحدث من الآن وحتى نهاية الموسم , ولماذا لا جوردي كرويف؟

(المصدر : صحيفة الاس)