ميسي

الحلم الذي اشتاق إليه ليونيل كثيرًا

ليونيل ميسي حقق الحلم الذي كان يسعى اليه لسنوات عديدة , وكان في نهائي مذهل مع فريقين مليئين باللاعبين المتميزين بدنياً وفنياً و الذين لم يتوقفوا للحظة للإمساك بالكرة أو اعتراضها أو تسديدها أو الدفاع عنها , و بعد مشاهدة مباراة كهذه يريد المرء أن يطلب من الفيفا منح كأس العالم مرتين في حالات مماثلة ، لأن جهود كلاهما بدت خارجة عن المألوف ، ومذهلة ، ولم نشاهدها منذ فترة طويلة.

في ملعب كرة قدم كان ليو هدفه هذه الكأس لفترة طويلة , وللقيام بذلك لم يتوقف عن لعب جميع أنواع المباريات مع منتخب بلاده (الرسمية والودية) وأقنع مجموعة من لاعبي كرة القدم الاستثنائيين بالإيمان به وتقديم كل شيء في الملعب , في رأيي كانت المباراة مثيرة للغاية ، الأهداف ، النتيجة ، ضربات الجزاء خلال المباراة ، الفرصة التي أنقذها حارس المرمى الأرجنتيني في الثانية الأخيرة من الوقت الإضافي ، باختصار لم يكن كاتب اللعبة يفكر في صنع عاطفة أكثر في 120 دقيقة بالإضافة إلى التمديد.

السعادة التي أظهرها ليونيل عندما حمل الكأس ، عندما قبلها عندما نظر إليها وشاركها مع زملائه في الفريق يصعب جدًا التعبير عنها في بضعة أسطر , يجب أن تراها وتشعر بها ، لأنها كذلك , انه أقصى تعبير عن شعور لاعب كرة قدم فائز.

الآن في الأرجنتين لديهم أسطورة عظيتمان , مارادونا الأبدي وليو إلى جانبه , لن يكون هناك المزيد من المقارنات البغيضة وكل ذلك لصالح المشجعين والمتابعين المتفانين الذين لا يترددون في السفر كيلومترات و أحيانًا بدون الوسائل الكافية ليتمكنوا من مساعدة لاعبي كرة القدم والاستمتاع بما يفعلونه , كانت البلاد بحاجة أيضًا إلى هذا الفوز وأنا سعيد لكل من لاعبي كرة القدم والأرجنتينيين الطيبين في جميع أنحاء العالم الذين يقفزون من أجل الفرح ويقبلون بعضهم البعض ويذرفون الدموع.

وفي هذه المباراة ، تم التأكيد من جديد على فئة كرة القدم الرائعة لمبابي , و اسمحوا لي أن أفتخر بأنه قبل خمس سنوات هذا اللاعب الفرنسي الذي سجل ثلاثة أهداف بالأمس في نهائي كأس العالم عُرض على نادي برشلونة من مينغويلا والمدربون في ذلك الوقت قالوا إن نظامهم كان من الأفضل التوقيع مع ديمبيلي , و لو كان وقعوا مع مبابي في برشلونة لكان يعني خلافة ليو , والنجوم الكبار هم من يساعدون الأندية الكبيرة , و الآن ليس لدينا أي منهما ، لكن برشلونة يواصل.

الحلم المتبقي هو أن يقول وداعا
الحلم المتبقي هو أن نرى ليو ميسي يقول وداعاً لجماهيره العاشقة في نادي حياته و الملعب الذي كان شاهداً على أمجاده , ملعب الكامب نو , وداع مستحق لم يحصل عليه عندما غادر الى باريس في ضروف غامضة

(المصدر / صحيفة MD)