دارويش

السفينة الدوارة لنوح دارويش

الألماني لم يتمكن من إثبات نفسه كلاعب أساسي بعد نقطة التحول التي حدثت في مارس الماضي


نوح دارويش يواجه موسمًا يشبه السفينة الدوارة , تم توقيعه كواحد من أعظم المواهب في أوروبا وأصبح موسمه الأول في برشلونة أتليتيك متباين .

دوره في الفريق الرديف لا يتبع خطًا مستقيمًا، بل صعودًا وهبوطًا في عملية معقدة: تغيير البلد وأسلوب كرة القدم وهو في السابعة عشرة من عمره فقط.

في الوقت الذي بدا فيه أن لديه فرصة للاستقرار في التشكيل الاساسي – في شهر مارس شارك في ثلاث مشاركات متتالية (ريال يونيون 61؛ سيستاو ريفر، 90؛ وتيرويل، 90) – بتألق حاد منعته آلام في معدته من المشاركة في المباراة التالية ضد رديف أوساسونا.

حادث مؤسف أدى إلى كسر سلسلة من البدايات حيث بدا أنه يستقر في الفريق , و مع إصابة أليكس غاريدو وتواجد لاعبين مثل كاسادو في الفريق الأول لاحظ ماركيز وجود الألماني.

أرقامه في أبريل
استمر داروش في الحصول على دقائق لكنه بدأ مباراة واحدة فقط في أبريل. لعب ضد أرينتيرو 21 دقيقة، وضد يونيونيستاس 45 دقيقة وضد لوغو لم يلعب.

بالإضافة إلى التواجد المتقطع لكاسادو، دارويش الآن ينافس أيضًا غيلي فرنانديز (15 عامًا) , الصبي الذي أحدث ثورة في الفريق الرديف و هو لاعب خط وسط تم تحديده لسنوات كواحد من أعظم لآلئ لا ماسيا , مع اللياقة البدنية التي لا تتناسب مع عمره فإن الوسط الداخلي به الكثير من عدم التوازن الذي يستخدمه ماركيز قبل كل شيء كصدمة.

يمتلك ماركيز لاعبين مثل كاسادو وموها ومارك برنال وأوناي الذين يلعبون بشكل أساسي في خط الوسط ويعرفون المزيد عن أسلوب برشلونة أكثر من دارويش , لكن الألماني الذي يعيش في لا ماسيا أخذ خطوات للأمام منذ وصوله.

بالإضافة إلى معرفة اللغة بشكل أفضل وأفضل فقد تحسن في جوانب كرة القدم التي يطلبها منه ماركيز كتبسيط اللعبة ويكون بطل الرواية في منطقة الثلاثة أرباع , و قال عنه قبل بضعة أشهر “لديه الجودة والحماس، لكنه يحتاج إلى تحسين عملية صنع القرار لديه. عندما يأتي للعب على ملعبنا نطلب منه اللعب بشكل أبسط، وبعد ذلك، عندما يكون في ملعب الخصم يكون أكثر حسماً”.

بالتوازي مع تكيفه مع برشلونة كان دارويش عنصرًا أساسيًا في منتخبات الشباب الألماني: مع فريق تحت 17 عامًا تم إعلانه بطلاً لكأس العالم وقد حقق بالفعل قفزة إلى فريق تحت 18 عامًا. بينما ننتظر لنرى كيف يتطور الأمر في نهاية الموسم، سيتعين علينا أن نرى ما هي خريطة الطريق التي يتبعها النادي للموسم المقبل وما سيقوله اللاعب.

أحد المفاتيح سيكون معرفة في أي فئة يلعب الفريق الرديف الذي يطمح للصعود إلى الدرجة الثانية الموسم المقبل , إذا بقي في هذه الفئة فمن الممكن أن يستمر ولكن مع دور أكثر أهمية , خيار آخر هو الاعارة لمواصلة النمو.

على أية حال، النادي سعيد بتطوره ومتأكد من أنه يتخذ الخطوات اللازمة ليظهر في نهاية المطاف أفضل نسخة له.

(المصدر : صحيفة سبورت)

اضف رد