دي يونغ

الشكوك دائماً تحيط بـ دي يونغ ، بين المدافيعن عنه و المنتقدين له

يتهمه منتقدوه بالافتقار إلى القيادة , و يعتقد تشافي أنه يفتقر إلى اللعبة الثابتة.


فرينكي دي يونغ نشر هذا الخميس على حسابه على Instagram صورة وهو يركض على الشاطئ مع كلبه , صورة ربما أراد أن تكون بمثابة رمز يعرف بها الجميع بما في ذلك ناديه أنه سعيد في برشلونة وليس لديه نية للانتقال.



القرار الذي اتخذه نادي برشلونة قبل أسابيع ببيعه في حال وصول عرض جيد أثار جدلًا في برشلونة حول مدى ملاءمة بيعه بما يتجاوز الوضع الاقتصادي للنادي , و امتد نحو أدائه الرياضي المطروح للنقاش.


منذ وصوله إلى برشلونة ، فرينكي دي يونغ لعب 139 مباراة سجل فيها 13 هدفًا وقدم 13 تمريرة حاسمة , و كان الهولندي منتظما للغاية في ظهوره و بالكاد غاب عن عشر مباريات بسبب الإصابة في هذه المواسم الثلاثة ، سبعة منها كانت بسبب إصابة عضلية , لذلك فقد كان أساسي بلا منازع ، وموثوقًا به جسديًا ، ولم يكن هشًا على الإطلاق.


مر دي يونغ عبر أربعة مدربين منذ وصوله إلى برشلونة: فالفيردي ، سيتين ، كومان وتشافي , و بالتأكيد مع الهولندي قضى أفضل شهوره , حيث حقق كومان ازدهارًا في خط الوسط حيث عمل بوسكيتس كمسرع ، وحرك بيدري الفريق و دي يونغ كسر الخطوط , و في هذا السياق وقّع دي يونغ على أفضل مباريته له ككولي : نهائي كأس الملك ضد أتلتيك (4-0) ، حيث أظهر كل فضائله في كرة القدم ، والتي تتعلق بشكل خاص بقدرته على كسر الخطوط.


لعب دي يونج أيضا بشكل رائع مع تشافي , حين لعب على مستوى عالٍ في البرنابيو أو نابولي حيث سجل هدفًا رائعًا , في الملعب المفتوح ، مع المساحات والقيادة ، فهو لاعب خط وسط يصعب ايقافه ، من الناحية الجمالية أيضًا.


ومع ذلك ، هناك شعورًا بأن فرينكي دي يونغ كان دائمًا موضع شك , لم تكن عطائاته ثابتة وقدرته القيادية منعدمة في كثير من الحالات , و افتقر إلى الخطوة المطلوبة إلى الأمام ، ومع الأخذ في الاعتبار سعر وصوله (75 مليون يورو بالإضافة إلى 11 متغيرًا) ومكانته كأفضل لاعب خط وسط في أوروبا وفقًا لـ UEFA في موسم 2018-19 ، فقد ظهر أنه أنزل يده و لم يتولى زمام الفريق.


المنتقدون يقولون أن دي يونغ كان محترمًا جدًا لأدوار الأبقار المقدسة , يبحث دائمًا عن الفريق أكثر من البحث عن نفسه ، بعبارة أخرى يفتقرت إلى الأنانية التي يمتلكها الأنواع الأخرى من النجوم.


دار نقاش جديد حول دي يونغ عند وصول تشافي , في ديسمبر ودون أن يسميه بشكل مباشر اتهمه بعد التعادل مع أوساسونا “ليس لدينا أشخاص لديهم الثقة للتحكم في اللعبة ؛ ليس لدينا هذا النوع من اللاعبين.”


الهولندي علم أيضًا من وسائل الإعلام أن الرئيس جوان لابورتا يطلب منه المضي قدمًا خطوة أخرى للأمام , و هناك معلومات تكشف أن تشافي يعاتبه لكونه لاعب كرة قدم يجد صعوبة في الحفاظ على مركزه ؛ لاعب يعود جدًا إلى المواقع الدفاعية لالتقاط الكرة ؛ و في لعبة الهجوم الثابت ليس حاسم في الالتفاف و التمريرات أو التسديد عندما يكون قريبًا من المنطقة , و هنا حيث تدور كرة القدم .


المدافعون عن فرينكي يجادلون بأنه لم يكن لديه مركز ثابت في الملعب و أبداً لم يتم منحه مفاتيح الفريق , و لم يتمكن برشلونة أبدًا من اللعب بوتيرته لأن الأبقار المقدسة تعاني مع الوتيرة العالية وكان عليه أن يخفض هو من وتيرته , لكن أولئك الذين لم يعودوا يؤمنون به يعتبرون أن 140 مباراة وثلاثة مواسم كانت كافية لتأكيد وضعه كنجم وأنه لا يمكن للمرء أن ينتظره إلى الأبد.



(المصدر : صحيفة سبورت)