انتصار أتليتيكو كشف عن حقيقتين , أحدهما تمرد فرينكي

— في آخر مباراتين ، اتخذ فرينكي دي يونغ خطوة للأمام طالبه بها تشافي ومعظم مشجعي برشلونة منذ فترة طويلة , سجل لاعب الوسط الهولندي هدفًا رئيسيًا في مرمى ألافيس وأكمل أداءً جيدًا ضد أتلتيكو مدريد

انتصار نادي برشلونة على أتلتيكو مدريد كشف عن حقيقتين: أن تشافي لديه فريق أكثر تنافسية بفضل التعزيزات الشتوية وأن فريق البلوغرانا بدأ في استعادة أفضل نسخة من اللاعبين المهمين في غرفة الملابس.

فرينكي دي يونغ بدأ تمرده في فيتوريا بهدف مهم جدًا ضد ألافيس ، وتابع ذلك في مباراة أخرى ، في هذه الحالة في كامب نو وضد منافس مباشر في القتال على أماكن في دوري الأبطال , و لا يزال أمام لاعب خط الوسط الهولندي مجال كبير لتقدم ، لكن من الواضح أنه تخلى عن مظهره اللامبالي واتخذ خطوة للأمام يطلبها منه برشلونة منذ فترة طويلة.

بفضل نقده الذاتي المتأصل (والمفرط أحيانًا) ، كان لاعب أياكس السابق أول من عرف أنه لا يقدم أفضل أداء , وقال بعد هدف الفوز ضد ألافيس “أشعر أنني بحالة جيدة للغاية ، لكن يمكنني التحسن , الآن بعد أن سجلت هدفًا سأتلقى الكثير من الثناء بنفس الطريقة التي قيل بها قبل أن لعبتي إنها كارثية , لا هذا ولا ذاك.”

كان فرينكي مدركًا أن مساهمته يمكن أن تكون أكبر , و قد أخبره تشافي بشكل نشط وسلبي في الأماكن العامة والخاصة : شخصيته مهمة جدًا للمشروع.

أنهى دي يونغ المباراة ضد أتلتيكو بـ 68 تدخل في اللعبة ، ومعدل نجاح 92٪ في 59 تمريرة ، و 11 انتصار في المواجهة الثنائية وثلاث مراوغات ناجحة , على الرغم من أنه لم يتألق في أي عمل بارز إلا أن وجوده كان أمرًا حيويًا لبرشلونة , كانت رحلاته الطويلة في الملعب ومزاجه عاملين أساسيين في أفضل الدقائق للكتالونيين ونصف الساعة الأخيرة ، حيث طرد داني ألفيس مما دعا الى التركيز على تقليل المخاطر وإبعاد الكرة عن مرمى مارك أندريه تير شتيغن.

في الوقت الحالي ، فرينكي سجل هذا الموسم هدفين فقط وصنع هدفين في 2140 دقيقة , مع الأخذ في الاعتبار أنه أظهر العام الماضي أنه يمكن أن يكون هدافًا بارعًا في الامتار النهائية – سبعة أهداف وثماني تمريرات حاسمة – ، فإن الأرقام الحالية يمكن تجاوزها تمامًا.

نهاية موسم مصيرية
قلة من لاعبي كرة القدم يواجهون الجزء الثاني من موسم 2021/202 بأهمية فائقة لمستقبلهم , في الأشهر المقبلة يلتزم دي يونغ بإظهار أنه يمكن أن يكون أحد قادة مشروع برشلونة الجديد , و في حال لم ينجح في إعطاء استمرارية للمشاعر الطيبة ولا يرقى إلى مستوى التوقعات ، فهناك عاملان مهمان للغاية يمكن أن يعجلان بنهاية فترة وجوده في برشلونة: المنافسة الشرسة في خط الوسط و حاجة البلوغرانا إلى دمج نجم بارز يقود الحقبة الجديدة (الحلم هو هالاند).

الهولندي هو أحد أعضاء الفريق بأعلى قيمة سوقية (70 مليون يورو وفقًا لـ “Transfermarkt”) وكما كشف والده لديه العديد من الخاطبين “أفضل خمسة أندية في أوروبا سألته عنه” , لكن يوم الأحد الماضي استمتع والد فرينكي بنفسه في مدرجات ملعب كامب نو ، وهي حقيقة تُظهر أن بيئة فرينكي تريده ألا ينتقل من برشلونة

ستكون نهاية الموسم حاسمة بالنسبة لمستقبل اللاعب القادر على إحداث المزيد من الاختلافات.

(المصدر : صحيفة سبورت)