بالدي

بالدي يفقد المحرك التوربيني الذي ميزه

ظهير برشلونة الذي تم تجديده مؤخرًا لا يساهم إلا قليلاً على المستوى الهجومي وقد منحه كل من تشافي ولويس دي لا فوينتي لمسة من الاهتمام.

لم تكن مهمة استبدال جوردي ألبا في مركز الظهير الأيسر لفريق برشلونة مهمة سهلة لكن أليخاندرو بالدي حققها الموسم الماضي, ومع وداع منافسه الرئيسي الى إنتر ميامي ظل لاعب برشلونة الشاب بلا منازع في مركز الممر الأيسر، مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات التي يواجهها ماركوس ألونسو في تحديه على مركز كان يبدو حتى وقت قريب أنه لا يمكن المساس به.

ولكن شيئا ما يتغير , ومن الواضح أن أداء بالدي انخفض مقارنة بالموسم الماضي وأن مساهمته الهجومية تراجعت كثيرًا , كان لا يمكن إيقافه بسبب سرعته الشيطانية عندما تكون الكرة ملتصقة بقدمه ويبدو كأنه يملك محرك توربيني والذي قاده إلى أن يصبح لاعبًا أساسيًا في برشلونة ويحصل على مكان في المنتخب الإسباني في كأس العالم في قطر وتحقيق تجديد عقده حتى 30 يونيو 2028 مع تحسن ظروفه الاقتصادية.

تشافي يواصل ثقته العمياء والدليل الأكثر وضوحًا هو أنه شارك في المباريات الرسمية الـ16 لهذا الموسم، لكن في المبارزة الأخيرة ضد ألافيس تركه بالفعل على مقاعد البدلاء لأن أداءه بعيد عن ما يتوقعه المدرب.

مع الأخذ في الاعتبار كل ما أظهره الموسم الماضي على أرض الملعب على سبيل المثال، حتى الآن هذا العام قدم تمريرة حاسمة واحدة فقط لسيرجي روبرتو في المباراة ضد غرناطة , و في الموسم الماضي قام بتوزيع سبع تمريرات حاسمة وسجل هدفًا وتحديدًا في المباراة التي انتهت بمنح برشلونة اللقب في إسبانيول.

كما أن المدرب الإسباني لويس دي لا فوينتي لم يعتمد على بالدي في هذه الاستراحة الأخيرة وفضل أن يأخذ غريمالدو الموجود في لحظة ممتازة من حيث الشكل وأحد أحاسيس باير ليفركوزن تشابي ألونسو و غايا.

النظام الجديد للفريق هو أحد العوامل التي يمكن أن تفسر تراجع أداء بالدي , و أيضًا التعاقد مع جواو كانسيلو الذي تسبب في تركيز الفريق للعبة بشكل أكبر على الجهة اليمنى وعليه أن يحرس مركزه ولا يمكنه الصعود للهجوم عدة مرات كما في الموسم السابق.

وعلاوة على ذلك أكثر نحو المركز , هذا يعني أن بالدي لا يستطيع أن يفاجئ بوصوله.

بدون مجال مفتوح للركض وبقدر أقل من الحرية، فقد ظهير برشلونة الشاب المحرك التوربيني الذي ميزه والذي قاده إلى أن يكون أحد أعظم الاكتشافات في الموسم الماضي.

(المصدر / صحيفة الاس)