جافي و فيليكس

برشلونة يعض مثل سمكة القرش

فاز البلوغرانا على بيتيس في ليلة سحرية، والكولي متحمس مرة أخرى للفريق



لا يزال برشلونة يشعر بالغرابة عندما يلعب في مونتجويك , المنزل ليس مثل المنزل بنفس الطريقة التي يختلف بها مونتجويك عن الكامب نو.

يعرف اللاعبون والمشجعون ذلك: الروابط تستغرق وقتًا لكن الليالي السحرية مثل اليوم ستشجع الناس على الذهاب إلى الملعب.

كان النادي بحاجة إلى الأمل بعد عودة ميسي المحبطة وظهور لامين , و كان النادي بحاجة إلى رفع التوقعات وبدأ فريق الجواواين في كتابة تاريخه في برشلونة بفوزه على بيتيس بخماسية .

مشجعو برشلونة يتخيلون مرة أخرى إمكانيات فريقهم مع جمال اللعبة . مع الإثارة التي لا ينتجها إلا المواهب مثل جواو فيليكس , لاعب كـ البرتغالي له معنى كبير بالنسبة لفريق برشلونة: فهو لاعب كرة قدم رقيق ولاعب خط وسط يتمتع بموهبة المهاجم.

ظل تشافي يطلب التمريرة الأخيرة منذ أشهر ويشعر فيليكس بقدمه بأعجوبة , كانسيلو يضاعف أيضًا إمكانيات برشلونة: ضد بيتيس لعب في مركز الظهير الأيمن لكن الجماهير استمتعت بلاعب كامل: مدافع، لاعب خط وسط أو مهاجم؟ وهذا يشير إلى شيء مميز.

وظهر الثنائي الجواوايت في هدفي برشلونة في أول 45 دقيقة , سجل صانع الألعاب الهدف الأول بلمسة نهائية رائعة: بدون أي زاوية مغتوحة تقريبًا , وفي الثاني بدأت اللعب بسرقة كانسيلو وانتهت بهدف ليفاندوفسكي بعد أن ترك جواو فيليكس الكرة تمر , لقد فهم الاثنان بعضهما البعض بكيمياء طبيعية يمكنها تحسين ارقام ليفا بشكل كبير.

وقبل ذلك كان بوسع بيتيس أن يتقدم أولا بتسديدة عرضية من لويز إنريكي ثم من أيوزي الذي استغل خطأ بالدي ليرسل الكرة إلى خارج الشباك , و لم يكن رجال بيليجريني بحاجة إلى الكثير لإزعاج برشلونة الذي كان له مرة أخرى عامل تفاضلي في تير شتيغن.

تصدى الألماني بشكل مستحيل قبل نهاية الشوط الأول لمنع هدف ويليان خوسيه , و لقد كان تحذيرًا قبل أيام قليلة من العودة إلى دوري أبطال أوروبا: يحتاج برشلونة إلى استعادة الاتساق الدفاعي الذي كان عليه الموسم الماضي.

السحر في مونتجويك
عزز الشوط الثاني الإثارة في مونتجويك , و خرج الفريق راغبًا في الفوز على بيتيس وإنهاء المهمة وقد فعل ذلك بمزيج مثالي من القوة والسحر حيث هز فريق تشافي منافسه

فيران توريس الذي كان يعض بأسنانه منذ أسابيع سجل الهدف الثالث بتسديدة قوية من ركلة حرة , و لقد فعل ذلك عندما شعر بالفعل أنه سوف يتغير , و لقد حقق ذلك بفضل ثقة اللاعبين الذين يثقون ببعضهم البعض

كان هدف فيران بمثابة التعزيز النهائي وتلاه هدفي رافينيا بتسديدة مميزة وكانسيلو الذي سجل هدفا من جناح خالص حين اخترق البرتغالي دفاع بيتيس مع تسديدة عرضية صعبة للغاية على حارس المرمى.

و استمتع مونتجويك برفاهية لامين وتمرد جافي واستبصار غوندوغان.

الشوط الثاني كان مهرجان و قد احتاج الكوليز إلى لعبة كهذه لتكون متحمسة و في اليوم الذي بدأ فيه آل جواواين كتابة تاريخهم في النادي بدا برشلونة وكأنه سمكة قرش.

(المصدر / صحيفة سبورت)