تشافي و لابورتا

تشافي على استعداد لخسارة المال مرة أخرى

المدرب يظل مقتنعا بقدرته على إنقاذ الموسم، لكن إذا لم يكسب شيئا في النهاية فسيضع منصبه في يد الرئيس، حتى مع العفو عن تعويضات العام المتبقي.

تشافي هيرنانديز اضطر إلى وضع يده في جيبه ليأتي إلى برشلونة – طالب الشيخ مالك السد بغرامة قدرها 5 ملايين يورو للمغادرة في منتصف الموسم – وهو الآن على استعداد أيضًا لخسارة المال في حالة حدوث ذلك أخيرًا في الصيف و قرر الرئيس خوان لابورتا الاستغناء عن خدماته.

لا يريد مدرب البلوغرانا أن يشكل مشكلة لبرشلونة، ناهيك عن الدخول في سيناريوهات قضائية.

تشافي يضع قاعدته الجماهيرية في برشلونة قبل أي ظرف آخر، مدركًا أنه إذا قرر النادي أخيرًا الاستغناء عن خدماته فسيكون ذلك لأنه في النهاية لم يقوموا بواجبهم هذا الموسم.

على أية حال وكما علمت صحيفة AS فإن تشافي يظل مقتنعًا ويمتلك القوة الكافية للتغلب على الموقف , فهو لم يستسلم ولن يستسلم، ولكنه الآن أكثر من أي وقت مضى سيبذل كل جهد ممكن للخروج من المأزق , و يتذكر المدرب عندما سئل عما إذا كانت هذه هي أسوأ لحظاته منذ أن كان في برشلونة: “لقد كنا في وضع أكثر حرجًا عندما وصلت”.

الحقيقة هي أن مصداقية المدرب بدأت تتذبذب بشكل خطير , لقد تركت الهزيمة في نهائي كأس السوبر مشروعهم متأثرًا للغاية وذلك بسبب الصورة أكثر من الهزيمة نفسها , و يجب ألا ننسى أنه قبل عامين خسروا أيضًا في النهائي أمام ريال مدريد ولكن بمشاعر مختلفة تمامًا: حتى أن لابورتا نزل إلى غرفة الملابس لتهنئة تلاميذه.

من حيث المبدأ تظل خارطة طريق النادي دون تغيير فيما يتعلق بمستقبل تشافي , و يؤكدون داخل الكيان «التقييم في نهاية الموسم» .

فقط هزيمة مثل الإقصاء المبكر في الكأس وتحقيق نتيجتين أو ثلاث نتائج سيئة متتالية في الدوري الإسباني يمكن أن تفتح صندوق المتفجرات بشكل نهائي , و خاصة الإقصاء من دوري أبطال أوروبا أمام نابولي

على أية حال تشافي واضح جدًا أن مستقبله يعتمد على الألقاب , وإذا جاء شهر يونيو/حزيران هذا خالي الوفاض فإن استمراريته ستكون محل شك , و سيحين الوقت للتحدث مع جوان لابورتا وإجراء تفكير عميق حول احتياجات النادي ومستقبله , وهذا هو المكان الذي سيكون فيه تشافي كريمًا مدركًا أن النادي فوق الجميع , وسيسامح المدرب عن السنة المتبقية من عقده إذا طلب الرئيس ذلك , و لن يلجأ بأي حال من الأحوال إلى المحكمة ولن يكون هناك مشكلة.

هذا هو تشافي، بعيوبه وفضائله، لكن لا يمكن لأحد أن يشكك في عشقه الأكثر تعنتًا لبرشلونة: لقد جاء خاسرًا وسيغادر كذلك إذا لزم الأمر، متخليًا عن تحصيل التعويض الذي يتوافق معه.

(المصدر : صحيفة الاس)