جافي

جافي , من الشتائم إلى بطل وطني

لاعب خط وسط برشلونة نجح بفضل كرة قدمه في وضع حد لكل الازدراء , حتى أنهم وصفوه بأنه جزار وأنه مجرد لاعب كرة قدم يركل.

نظرًا لشخصيته وتفانيه في الملعب وقاعدته الجماهيرية التي أثبتت جدارتها في برشلونة فمن المفهوم ومن المنطقي إلى حد ما أن يثير جافي العداء بين مشجعي ريال مدريد ومن حول النادي , و ما هو أقل طبيعية هو ما كان عليه أن يختبره عندما كان عمره 18 عامًا فقط : الشتائم والازدراء غير المفهوم.

ليس فقط لنفسه ولكن أيضًا لكرة القدم , جافي تمكن من تغيير الخطاب وقد فعل ذلك من أجل مزايا كرة القدم.

كثيرون ممن وصفوه بأنه مجرد جزار و عنيف اضطروا إلى ابتلاع كلماتهم نظرًا لمزيج الموهبة والقوة الذي يحول لاعب خط وسط برشلونة الشاب إلى لاعب كرة قدم له حاضر ومستقبل مذهل.

لم يكن من السهل على جافي أن يتعايش مع كل هذا الازدراء، لكنه شعر بدعم جيد من النادي وتشافي هيرنانديز , لم يطلبوا منه قط أن يغير أسلوب لعبه بل على العكس خرجوا للدفاع عنه علناً , وقال تشافي “قالوا إنه جزار… إنه أمر مفاجئ، لكنني من المنزل، وأعرف من أين تأتي تلك الهجمات . إنه يبذل كل ما في وسعه في الملعب ويتدخل بقوة، لكنه لا يذهب بسوء نية أبدًا , المشكلة هي أنه لاعب في برشلونة و لو كان من فريق آخر لكانت تلك المشكلة فضيلة. أمامه مسيرة واعدة للغاية وغير عادية”.

وصل هذا الجدل مع جافي إلى ذروته أثناء الاحتفالات بلقب منتخب إسبانيا في دوري الأمم، تعرض لصيحات الاستهجان من قبل قسم من المشجعين الإسبان عندما كان عليه أن يقول بضع كلمات للمتجمعين هناك.

مع الخجل المعتاد في عمره بذل بالفعل جهدًا لأخذ الميكروفون وكان من المحزن أنه اضطر إلى الاستماع إلى الإهانات الموجهة إلى ناديه وإلى نفسه على الرغم من أنه يجب القول أن غالبية الحاضرين أطلقوا صفيرًا على هؤلاء الذي غاب عنهم الاحترام , لكن ذلك كان تتويجا لأرض خصبة كاملة نشأت مع مرور الوقت.

لكن الضجيج حول جافي قد توقف بالفعل , انتقادات أولئك الذين اعتبروه لاعبًا عنيفًا لم تعد تُسمع بصوت عالٍ , لقد انتهت الحملة التي شنوها ضده (أيضًا بسبب اشتباكه مع لاعب ريال مدريد سيبايوس).

وقد حقق ذلك بفضل أسلوبه الكروي ولأن هدفه في مرمى النرويج أهل إسبانيا لكأس أوروبا 2024 في ألمانيا , و فجأة توقف جافي عن كونه مجرد جزار.

لأنه رغم كل الانتقادات التي تلقاها فإن لاعب برشلونة كان لا جدال فيه بالنسبة للويس إنريكي وهو أيضًا بالنسبة للمدرب الحالي لويس دي لا فوينتي.

العديد من الكلاسيكيات
على الرغم من صغر سنه، يتمتع لاعب خط وسط لوس بالاسيوس بخبرة كبيرة في الكلاسيكو , و من بين جميع المسابقات خاض ثماني مباريات ضد ريال مدريد.

(المصدر : صحيفة سبورت)