جنون جافي يتجاوز تشافي و ميسي ثلاث مرات أكثر

كرة القدم تقتل لاعب , التشبع بالمباريات يضغط على اللاع مما يدفعه إلى تجاوز حدود جسم الإنسان , وكانت هذه الفترة من مباريات المنتخب الوطني قاتلة بشكل خاص حيث تأثر الكثير منها بما يسمى بفيروس الفيفا.

تعتمد نسبة المسؤولية الخاصة بالمنتخبات الوطنية على عدد المباريات والرحلات، لكن المسابقات الوطنية والبطولات القارية لها نفس القدر أو أكثر.

جافي بسبب إصابته الخطيرة (تمزق في الرباط الصليبي وإصابة الغضروف المفصلي الخارجي) أصبح راية رفع الشكاوى والتوعية بضرورة البدء في وضع المكابح.

لا يوجد شيء أفضل من إجراء المقارنات (انظر الجدول) لفهم كيفية تضاعف الطلب , لأنه عندما أصيب جافي يوم الأحد الماضي كان عمره 19 عامًا وثلاثة أشهر و14 يومًا و قد جمع 9410 دقيقة في 148 مباراة لعبها منذ ظهوره الأول مع فريق برشلونة الأول، مع احتساب مباريات ناديه في المسابقات الوطنية والدولية وتلك التي لعبها مع المنتخب الوطني : لعب جافي 57 مباراة في موسم 2021-22، و 76 في 2022-23، و 15 حتى الآن في 2023-24.

جافي يعد مثالًا على النضوج المبكر في كرة القدم، فقد ظهر لأول مرة في سن 17 عامًا مع برشلونة لكن الأمر كذلك بالنسبة للاعبين الستة في المقارنة، وجميعهم على أعلى مستوى و أبطال الدوري الإسباني.

تتسع الفجوة في الدقائق والألعاب بين الأجيال بمرور الوقت , جافي لعب ثلاث مرات أكثر من ميسي وتشافي وعشر مرات أكثر من إنييستا عندما كان عمرهم 19 عامًا وثلاثة أشهر و14 يومًا.

الأمر يسير إلى الأسوأ , اللاعبون مرهقون والتوقعات هي أن الوضع سيزداد سوءًا على المدى القصير جدًا , و يعترف اتحاد لاعبي كرة القدم FIFPro. “بالنسبة لموسم 2024-25، وبسبب الشكل الجديد لدوري أبطال أوروبا والمباريات في مرحلة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 يمكن للاعب كرة قدم رفيع المستوى أن يلعب 89 مباراة، أي 11٪ أكثر من العبء المتطلب الذي يتحمله بالفعل اليوم. “.

إن التقدم في الطب والتطور في الإعداد البدني والتغذية يسهل على الرياضيين إطالة حياتهم المهنية، لكن ما تفعله الأندية والاتحادات هو زيادة العبئ وهو ما يؤدي إلى نتائج عكسية.

(المصدر : صحيفة الاس)