جواو فيليكس يخضع لتدقيق

— العروض الأخيرة للمهاجم البرتغالي رمادية ؛ يتم خلق نقاش كل يوم سواء في النادي أو بين المشجعين. لابورتا فقط هو الذي يظل ثابتًا في رهانه.

جواو فيليكس يخضع للتدقيق في الوقت الحالي داخل الإدارة الرياضية، أصبح النقاش مفتوحًا حول عدم انتظامه وتقلباته في اللعبة مما سلط الضوء على افتقاره إلى الاستمرارية باعتباره “العائق” الرئيسي.

وكانت مباراته ضد ألميريا القشة التي قصمت ظهر البعير في صبر تشافي الذي قرر تركه على مقاعد البدلاء بعد الاستراحة , و قبلها كان على البرتغالي أن يتحمل غضبة المدرب الذي بدا منزعجًا بشكل واضح من قلة القوة والكسل لدى تلاميذه. من الواضح أن جواو فيليكس لم يكن اللاعب الوحيد الذي أشار إليه تشافي لكن التغيير عكس أنه لم يتخلى عن سلطته ، بغض النظر عن مدى التزام جوان لابورتا الشخصي.

ويجب ألا ننسى أن رئيس البلوغرانا كان أكبر داعم لوصول جواو فيليكس هذا الصيف , تضمنت خطط الإدارة الرياضية أسماء وملفات شخصية أخرى تستهدف بشكل أكبر لاعبي خط وسط ذو تمريرة و أهداف مع الأرجنتيني لو سيلسو لاعب توتنهام باعتباره المرشح المثالي , ومع ذلك وضع لابورتا اسم البرتغالي على الطاولة ولم يتوقف حتى حصل على الموافقة من الفنيين. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تعويض بأن ضم جواو فيليكس يضمن وصول جواو كانسيلو وهي إحدى أمنيات الفنيين الكبيرة لتغطية الممر الأيمن.

لم يكن المهاجم البرتغالي متناسبًا تمامًا مع فكرة شافي: كان الرهان على لاعبي خط الوسط الأربعة ناجحًا الموسم الماضي لذلك كان حلم تشافي هو أن يكون فرينكي وغوندوغان وبيدري وجافي معًا في الملعب بالإضافة إلى موارد مع لو سيلسو و أوريول روميو , ومع ذلك فإن الحلم لم يستمر سوى ليلة صيفية واحدة فقط لأن لابورتا انتهى به الأمر بإحضار جواو فيليكس وكانسيلو دفعة واحدة.

إصابة جافي الذي سيغيب عن الموسم بأكمله ساعدت جواو فيليكس أيضًا على البقاء في المجموعة الحادية عشر الاساسية : بعد الهزيمة أمام ريال مدريد في مونتجويك بدأ المدربون في قلب الأمور في انتظار تعافي فرينكي وبيدري من إصاباتهم , و لو لم يتعرض جافي لإصابة خطيرة مع عودة لاعبي خط الوسط الآخرين لكان البرتغالي قد فقد مركزه الأساسي.

الآن أصبح من المعروف أن تشافي يطلب مرة أخرى لاعب خط وسط آخر بحجة أن لديه تشكيلة قصيرة – 19 لاعبًا فقط في الفريق الأول – وأنه لن يتمكن من الاعتماد على جافي هذا الموسم وأن بيدري زجاجي , و من الناحية النظرية فإن وصول لاعب خط الوسط هذا سيعمل على استعادة تشكيل أربعة لاعبي خط وسط على أرض الملعب وبالتالي ترك جواو فيليكس خارج المعادلة.

وإذا كان المدربون لا يزالون غير مقتنعين تمامًا بأداء اللاعب الدولي فماذا يمكننا أن نقول عن المديرين الماليين للنادي الذين في كل مرة يسمعون فيها الأرقام التي يطلبها أتلتيكو يتوقف شعرهم، وأكثر من ذلك عندما يخرج خوان لابورتا و يؤكد أن النادي يعمل على استمرارية البرتغالي.

الحقيقة هي أن الشكوك تتزايد داخل النادي وخارجه، وكل يوم لديه عدد أقل من المشجعين , على العكس تمامًا من جواو الآخر “كانسيلو” الذي لا يحظى بمباركة الإدارة الرياضية فحسب بل أيضًا المديرين التنفيذيين الماليين.

(المصدر : صحيفة الاس)