شباب برشلونة

جيل “مرعب” سيقود برشلونة في السنوات المقبلة

— تخلص الكتالونيون من أزمة الأسابيع الأخيرة بالتزامه تجاه شباب مبدع ويلمح بمستقبل واعد


يعيش مشجعو برشلونة في دوامة عاطفية , إذا كانوا يشعرون قبل يومين أن العالم قد انتهى وأن كومان كان على وشك الخروج ، فإن ما حدث ضد ليفانتي أدى إلى تغيير الوضع , ظهرت البراعم الخضراء ، وعلى الرغم من أنه لا يمكن القول إن الوضع رائع ، إلا أن الحقيقة هي أن الكتالونيين لديهم أسباب للتطلع إلى المستقبل بتفاؤل.


بعيدًا عن المباراة والنتيجة ضد ليفانتي ، فإن أفضل شيء تركته تلك المباراة هو إمكانية إلقاء نظرة خاطفة على برشلونة في السنوات المقبلة ، فريق واعد متفجر بالمواهب .


إذا كان هناك شيء ما يميز رونالد كومان منذ انضمامه إلى الفريق ، فهو التزامه تجاه الشباب , و إذا منح الفرصة لصبي صغير واستجاب ، يواصل المراهنة عليه ، حتى لو كان ذلك يعني ترك شخصية مهمة أو لاعبًا يحظى بمباركة الرئيس على مقاعد البدلاء.



جاء الهولندي إلى المباراة ضد ليفانتي بعد انتقادات كثيرة و مع عدد كبير من الغيابات , و راهن على الشباب وسارت المباراة بشكل جيد بالنسبة له.


في المجموع ، شارك عشرة لاعبين محليين من لاماسيا في المباراة مع ليفانتي , و باستثناء المحاربين المخضرمين بيكيه وبوسكيتس ، فإن البقية هم لاعبون صغار جدًا يخطوون خطواتهم الأولى في النخبة , و هذه هي حالة مينغويزا (22) ، أراوخو (22) ، إريك غارسيا (20) ، نيكو (19) ، جافي (17) ، ديمير (18) ، ريكي بويج (22) وأنسو فاتي (18).


وقع كل منهم على أداء مميزا في مباراة يوم الأحد , لدرجة أن كامب نو أنهى المباراة بحماس لم نشهده عليه منذ فترة طويلة , قبل المباراة كان يخشى أن ينتهي اللقاء برفع الجماهير لقطعة القماش البيضاء احتجاجا على وضع اللفريق و لكن انتهى الأمر بالتصفيق و حماس كبير أمام شباب الفريق


الكامب نو كان سيعيد بشكل خاص مع جافي و أنسو فاتي , و بالنظر إلى ما رأيناه ، إذا استمر كومان بالشجاعة التي أظهرها حتى الآن ، فسيكون من الطبيعي أن يستمر لاعب خط الوسط في الظهور في المباريات القادمة , أما بالنسبة للمهاجم فلدى المدرب خطط تدريجية له , و كل هذا يتوقف على كيفية استجابة جسمه بعد التوقف عن المنافسة لفترة طويلة.


وهكذا فإن الأمور ومستقبل برشلونة يبدو مضمونًا , السؤال الوحيد هو أن نرى كيف يسير النادي في هذا الطريق حتى يصبح هؤلاء اللاعبون ما يمكن أن يصبحوا عليه , لأنه في نادي مثل برشلونة لا يُسمح بسنوات انتقالية و يمكن الاطاحة برأس المدرب في أي وقت ، لكن بغض النظر عما يحدث مع كومان سيكون هؤولاء الشباب دائمًا جزءًا من إرثه.


(المصدر : صحيفة الماركا)