بيرجفال

دراما برشلونة للتوقيع

يفشل النادي في جذب الشخصيات الشابة في السوق , لا يستطيع برشلونة المنافسة اقتصاديًا وقد فقد جاذبيته الرياضية

لوكاس بيرجفال كانهو الضربة الأخيرة التي يتلقاها برشلونة في سوق الانتقالات المعقد بشكل متزايد.

النجم السويدي الشاب الذي كان في برشلونة للتفاوض، قرر أخيرًا عرض توتنهام وليس فقط من أجل المال. يعد بيرجفال مثالاً آخر على الصعوبة التي يواجهها النادي في جذب المواهب. وقبل ذلك كان قد خسر بالفعل جلوخ (سالزبورج)، وأردا غولر (مدريد)، وكلاوديو إيتشيفيري (مانشستر سيتي) , نجوم المستقبل يهربون.

برشلونة منذ وصول ديكو أعطى الأولوية بالضرورة لدمج المواهب الشابة من كرة القدم العالمية , الهدف هو التوقيع قبل أي شخص آخر عن طريق وضع رهانات مستقبلية تكون الآن بسعر أرخص بكثير مما ستكون عليه عندما يتم ترسيخهم بالفعل.

يقوم كشافة برشلونة بتمشيط السوق بحثًا عن هذه المواهب الشابة، ولكن عندما يحين الوقت المناسب يهرب الكثيرون بعيدًا.

كانت الأشهر القليلة الماضية مؤلمة بشكل خاص. وقبل عام حاول برشلونة التعاقد مع لاعب خط الوسط المهاجم أوسكار جلوخ . تم اتخاذ القرار بعد بطولة أوروبا تحت 17 عامًا لكن لاعب كرة القدم فضل الذهاب إلى سالزبورغ حيث ضمنوا له رقمًا مع الفريق الأول.

في الصيف الماضي، ترددت أنباء عن رحلة ديكو إلى تركيا لإقناع أردا غولر بالتوقيع مع برشلونة , كان هناك اتفاق مع فنربخشه لكن ظهور مدريد بعرض مالي وحشي للصبي نسف كل شيء , و أظهر غولر مهاراته في المراوغات والرهانات في البرنابيو في موسم مليء بمشاكل بدنية خطيرة.

الأخيران كانا حديثين , تقدم مانشستر سيتي للأمام مع النجم الأرجنتيني الصاعد كلاوديو إيتشيفاري , و كانت عملية مؤلمة بشكل خاص لأن لاعب كرة القدم أعرب علنًا عن رغبته في اللعب لبرشلونة , و الحالة الأخيرة هي حالة بيرجفال الذي اختار توتنهام بسبب عرضه الاقتصادي وإمكانية الذهاب مباشرة إلى الفريق الأول , كما أن رحيل تشافي في نهاية الموسم جعل السويدي يشك، حيث أن المدرب قد أعطاه بالفعل ضمانات معينة.

إن التوقعات معقدة لأن برشلونة لا يستطيع المنافسة اقتصادياً ولأنه فقد جاذبيته الرياضية في السنوات الأخيرة , أزمات الفريق المستمرة وقلة إمكانياته تجعل حتى اللاعبين الشباب يشكون , في السابق كان ليو ميسي أيضًا عنصر جذب أساسي لبرشلونة الذي فقد مرجعيته في كرة القدم.

لقد كان رد فعل بيرجفال السلبي مؤلمًا لأن النادي بدأ يفهم صعوبة الذهاب إلى سوق قوي اقتصادا , ويبدو أن برشلونة وحده قادر على وضع نفسه بشكل أفضل في البرازيل، على الرغم من أن الأسعار مبالغ فيها للغاية وهي سوق خطيرة.

الرهانات على اللاعبين الشباب ستستمر، لكن يبدو واضحاً أن الأفضل هو الذهاب إلى لا ماسيا، حيث تتصاعد مجموعة من اللاعبين الممتازين وبعضهم مطلوب بشدة في الخارج , و سيكون الاحتفاظ بهم أمرًا أساسيًا.

(المصدر : صحيفة سبورت)