لابورتا و تشافي و ديكو

ديكو يواجه اختبارًا صعبًا

— المدير الرياضي يواجه اختبارًا نهائيًا هذا الصيف , صراع بين التوقعات الباهظة والواقع الاقتصادي المحزن.

نهاية الموسم المحبط لبرشلونة الذي لم يحقق أيًا من أهدافه ويعيش حياة غارقة في الشك تقترب , و في مواجهة هذا المشهد جاءت الساعة الحاسمة لديكو المدير الرياضي الجديد للنادي الذي يواجه اختبارًا صعبًا يتأرجح بين التوقعات الباهظة بحثًا عن التعاقدات التي لا يمكن تحقيقها حاليًا من الناحية المالية والواقع المالي للنادي.

ديكو يشغل منصب المدير الرياضي للنادي لأول مرة في حياته , منذ أن علق حذائه كرس نفسه لتمثيل لاعبي كرة القدم، أولاً تحت جناح خورخي مينديز ثم مع شركته الخاصة التي كانت هي التي تدخلت من أجل توقيع رافينيا لبرشلونة من ليدز , ديكو نفسه اعترف مؤخرًا في مقابلة مع كادينا سير أن العمولات الخاصة بهذه العملية وغيرها تم جمعها من خلال بيع شركته إلى صندوق استثماري يدير الآن المدفوعات المعلقة لنادي البلوغرانا مع الشركة.

وبعيدًا عن أخلاقيات هذه العملية فإن المشكلة الحقيقية التي يواجهها ديكو الآن هي إعادة بناء الفريق الذي يتحرك مرة أخرى في إطار مزدوج , من ناحية هناك توقعات الإدارة التي رفعتها بعض وسائل الإعلام للجمهور والتي تواصل بث أسماء مثل كيميتش (بايرن ميونيخ)، زوبيمندي (ريال سوسيداد)، برناردو سيلفا (مانشستر سيتي)، نيكو ويليامز (أتليتيك) أو داني أولمو (لايبزيج).

كل هذه الأسماء هم لاعبون من المستحيل اليوم أن يتم التعاقد معهم في عملية انتقال لأن غالبيتهم ستكلف حوالي 50 مليون يورو. وإذا لم يكن ذلك كافيًا فإن نادي البلوغرانا لم يتمكن بعد من الوصول إلى قاعدة 1: 1 في التعاقدات.

لابورتا واثق من قدرته على استعادة القدرة على إنفاق نفس المبلغ الذي يكسبه هذا الصيف، وقد أرسل النادي بالفعل حساباته إلى الدوري الإسباني الذي يقوم بفحصها وسيبلغ بقراره قريبًا , لكن الحقيقة هي أنه حتى مع وجود الضوء الأخضر في هذا الصدد فإن برشلونة لن يتمكن من إغراء هؤلاء اللاعبين إذا لم تكن هناك مبيعات مهمة أولاً , وهذا هو المكان الذي يجب أن يواجه فيه ديكو بيع اللاعبين على مدار الساعة لجمع الأموال والقدرة على استبدالهم .

يمثل تحديًا كبيرًا لمدير رياضي جديد نسبيًا في هذه الأمور , أمام ديكو ما أسماه النادي “المبيعات المؤلمة” التي يمكن أن تشمل لاعبين مثل رونالد أراوخو، وفرينكي دي يونغ، وأندرياس كريستنسن، أو حتى روبرت ليفاندوفسكي , وفي الوقت الحالي وبسبب التقارب الذي تم مع هؤلاء اللاعبين لا يبدو أن أياً منهم يرغب بشدة في الرحيل , علاوة على ذلك فإن رواتبهم باستثناء أراوخو تجعل من الصعب جدًا على الفرق الأخرى تحسين شروط رواتبهم إذا كان عليهم أيضًا دفع مبلغ انتقال.

في حين أن هناك أحلامًا في السوق بأسماء كبيرة ويبدو أن هذا هو ما يطلبه تشافي للمضي قدمًا في مشروعه، لكن من جهة أخرى يميل الواقع إلى الغلبة ويواصل برشلونة متابعة السوق في البحث عن لاعبين مثل غويدو من بيتيس الذي ينتهي عقده هذا الموسم والذي يمكن أن يصل إلى برشلونة كما فعل أوريول روميو.

وبدون جوردي كرويف أو ماتيو أليماني في المجال الرياضي ولا إدوارد روميو في الجانب الاقتصادي، فإن المسؤولية تقع حصريًا على عاتق ديكو، الذي يواجه ساعته الحاسمة.

(المصدر : صحيفة الاس)

اضف رد