سيرجي روبيرتو

لاعب برشلونة الذي جعل زملائه وطاقم تشافي يشعرون براحة شديدة

سيرجي روبرتو تولى قيادة الفريق للمرة الأولى بشكل من أشكال القيادة التي أسرت تشافي وزملائه.

سيرجي روبرتو ظهر لأول مرة كقائد لفريق برشلونة هذا الموسم , و بعد 17 عامًا في النادي حقق رجل ريوس حلمه عندما ورث شارة قيادة سيرجيو بوسكيتس وطريقته في قيادة غرفة الملابس تجعل زملائه في الفريق وطاقم تشافي هيرنانديز يشعرون براحة شديدة.

اللحظة ليست سهلة مع برشلونة قيد الإنشاء كما يؤكد المدرب عادة و هنا تكون شخصية الكابتن أكثر أهمية عندما تكون هناك عقبات في الطريق ويساعد سيرجي روبرتو في التغلب عليها بشكل جيد.

أحد مفاتيح عدم إلقاء اللوم على النتائج السيئة أو الأزمات هو توحيد المجموعة , و يتمتع اللاعب الشاب بتصرفات تجعل من السهل منع فتح الشقوق في غرفة تبديل الملابس.

متكامل
إن إجادته للغة الإنجليزية يسهل دمج التعاقدات الأجنبية , و منذ اللحظة الأولى كان لديه شعور جيد مع ليفاندوفسكي على سبيل المثال، و مع تير شتيغن أو فرينكي دي يونغ , وسرعان ما يشعر لاعبو كرة القدم الذين يصلون من الخارج بالدفء اللازم في وطنهم الجديد.

كما أنه يحب حقًا المزاح مع النواة الإسبانية الشابة , و يتواصل معه بشكل جيد فيران توريس أو بيدري كما يفعل اللاعبون الشباب جافي أو بالدي أو مع اللاعبين الأحدث مثل لامين يامال أو مارك غويو الذين يرشدهم والذين يتعرف عليهم بسبب بداياتهم , حيث ظهر سيرجي روبرتو لأول مرة عندما كان عمره 18 عامًا فقط في الفريق الأول لبرشلونة ويعرف جيدًا النصيحة التي يجب تقديمها لهؤلاء اللاعبين.

في الواقع ينسجم الكابتن جيدًا مع جميع زملائه في الفريق ولم يواجه أي مشاكل في هذا الصدد , لقد تعلم من قادة عظماء مثل بويول وتشافي وإنييستا وميسي وبوسكيتس محاولًا إضافة أفضل الفضائل لهم جميعًا.

بالإضافة إلى ذلك فهو يتمتع بميزة مهمة جدًا عند ممارسة الكابتن وهو شعوره ككولي , شغفه واهتمامه ببرشلونة يجعل بقية اللاعبين يسيرون على خطاه.

رحلة إلى الولايات المتحدة
كانت إحدى الحلقات الأخيرة هي الرحلة إلى دالاس للعب مباراة ودية قبل عطلة عيد الميلاد مباشرة , لقد استوعب سيرجي روبرتو الواقع الاقتصادي للنادي وكان يدرك أن اللاعبين لا يمكنهم الاعتراض على هذه الخطوة على الرغم من انزعاجهم. ولم يعترض أحد إذ رأى أن القبطان هو أول من اتخذ المبادرة اللازمة.

يفهم زملاء الفريق أيضًا كيفية التصرف عندما لا يلعبون مع قائدهم , بالنسبة لسيرجي لم يكن جيدا أن يرى نفسه على مقاعد البدلاء ولا يلعب دقيقة واحدة في المباريات ضد بورتو وأتلتيكو مدريد وجيرونا وفالنسيا بعد تعافيه من إصابته.

لكن واصل لاعب ريوس التدريب الجاد , لقد واجه تحديًا قد يبدو صغيرًا لكنه قد يساعده كثيرًا على المدى الطويل , كان يعلم أنه سيلعب في أنتويرب وركز على تحريك الكرة في مباراة انتهت بنهاية مؤسفة على الرغم من أن ذلك ساعده على اكتساب الإيقاع.

و بضع دقائق كانت مفيدة له ليكون في أفضل حالاته ضد ألميريا ويحسم المباراة بثنائية , موقف لاحظه الكثيرون حيث يجب أن تكون مستعدًا دائمًا في حالة ظهور الفرصة , شعار اتبعه لاعبو كرة قدم آخرون مثل فيران توريس وهو ناجح , و بهذه الطريقة يكون هناك دائمًا حافز في التدريب، سواء بالنسبة للمبتدئين الأكثر انتظامًا أو لأولئك الذين يلعبون أقل.

الامتثال للقرارات
تشافي يعتبره لاعب خط وسط وهو المركز الذي رآه يرتقي فيه كزميل في الفريق الأول , و هكذا يمارس في التدريب , لقد تم ترك الظهير خلف الفريق على الرغم من أنه إذا اضطر للعودة اليه من حين لآخر فسوف يفعل ذلك بنفس الحماس

إن التضحية بنفسه من أجل الفريق واللعب في المركز الذي يمليه عليه المدرب هي من مسلماته الأخرى التي يجب على زملائه أن يفهموها , وحيث لم تكن الإدارة سهلة في بعض الأحيان مع لاعبين مثل كوندي أو أراوخو الذين يترددون في اللعب على الجناح، ولكن انتهى بهم الأمر إلى القيام بذلك عند الضرورة.

بالنسبة لتشافي إنه نعمة أن يتقدم القائد عندما يتعلق الأمر بمواجهة المواقف التي لا يحبها لاعبو كرة القدم أكثر من غيرها , و إذا كان عليه أن يكون على مقاعد البدلا فهو يشجع البقية و لا يستسلم , و في الجلسة التالية يحاول أن يظهر أنه قادر على المشاركة في المباراة.

لدى تشافي عقد حتى عام 2025 ومن الواضح جدًا أنه لا يوجد قائد أفضل لمواصلة مشروعه من سيرجي روبرتو.

(المصدر : صحيفة سبورت)