ضربة ثلاثية "قاتلة" لبرشلونة و طلقة أخرى في الظلام 1

ضربة ثلاثية “قاتلة” لبرشلونة و طلقة أخرى في الظلام

فرصة ضائعة للبارسا لتضييع الخيار الألف لـ”الصعود” إلى الدوري وخسارة ركيزتين


تشافي نفسه لم يخف ذلك بعد المباراة , خرج وجها لوجه دون أعذار ودون تحفظات “لم نلعب مباراة جيدة، إنها فرصة ضائعة. لقد فشلنا، وعلينا أن نلوم أنفسنا ”.

من الصعب أن نحدد بشكل أفضل ما حدث الليلة الماضية في سان ماميس حيث لم تأت الضربة العاطفية فقط من النتيجة بل أيضا من فقدان أحد الركائز القليلة المتبقية للمنافسة على الدوري.

ووقعت الضربات في فترة مصيرية مدتها 19 دقيقة. بين الدقائق 26 و45 خسر تشافي قطعتين أساسيتين مثل فرينكي دي يونج وبيدري. علاوة على ذلك وكما اعترف هو نفسه في عشب سان ماميس فإنهم سيغيبون عن عدة مباريات , باختصار لن يتمكن أي منهما أو الآخر من التواجد في المباراة الحاسمة من الناحية الاقتصادية والرياضية ضد نابولي.

وبالعودة إلى ما حدث في مدرج بلباو ليس هناك الكثير مما يمكن إنقاذه على مستوى اللعب والأحاسيس , كان برشلونة يدرك أنه بحاجة إلى تقديم أفضل ما لديه من أجل خوض مباراة في أجواء مهيبة وضد منافس وصل بروح معنوية عالية. علاوة على ذلك قام فالفيردي باراحة بعض نجومه، وعلى سبيل المثال لم يكن سانسيت أو دي جالاريتا أو دي ماركوس من اللاعبين الأساسيين. ومع ذلك هدر سان ماميس بشكل لم يسبق له مثيل ولم يشعر برشلونة بالراحة. في الواقع لم يشعر بالراحة في أي وقت من الأوقات على العشب الأخضر.

الافتقار إلى الطموح
إذا كان الفريق يفتقر إلى شيء ما طوال الموسم فهو الطموح لاتخاذ هذه الخطوة للأمام سواء عندما تكون متقدمًا على لوحة النتائج أو عندما تضطر إلى التغلب على نتيجة سلبية. تشافي يصر ونحن نصدقه على أن الأمر لا يتعلق بالموقف. ولكن ما كان واضحا مرات لا تحصى طوال هذه الأشهر هو أن هناك نقصا في الحجج المتعلقة بكرة القدم.


ليس من السهل أن نتذكر مراحل من اللعب الجيد والأحاسيس التي قدمها الفريق هذا الموسم , الشوط الثاني ضد بورتو، يوم أتلتيكو، أول 60-70 دقيقة في نابولي.

أمس في العاصمة الباسك كانت هناك درجة أخرى من تلك الرتابة التي تدفن أوهام وآمال مشجعي برشلونة , بالأمس ألقيت في البحر الفرصة “الألف” للدخول في المعركة من أجل البطولة . لكني أجرؤ على القول إن ما حدث في لا ماسيا لم يفاجئ أحدا.

لقد كان يومًا للاستفادة من السياق وتقديم تأثير معنوي خاصة للجماهير ولخلق أجواء خاصة ضد مايوركا ثم في دوري أبطال أوروبا , لكنها طلقة أخرى في الظلام..

(المصدر : صحيفة سبورت)