ديمبيلي

عثمان ، لا شيء شخصي ، إنه مجرد تفاوض …

موسى سيسوكو هو صاحب حياة ديمبيلي ، وهو الشخص الذي يتحكم في خيوطها ويملي على المهاجم ما يجب القيام به في كل لحظة من مسيرته الرياضية في نوع من العبودية الحديثة لكرة القدم ، ما يريده لاعب كرة القدم لا يُحسب ويجب على عثمان أن يطيعه دون سؤال ، لأن المسؤول هنا هو من يمسك القلم.


قد يكون هذا صحيح أو أن ديمبيلي كذب لفترة طويلة على تشافي ، بلانيس ، ماتيو أليماني ، لابورتا وأي شخص سأله عما إذا كان ينوي الاستمرار في كامب نو , الدولي الفرنسي كان يؤكدًا دائمًا لهم أنه لا يريد الانتقال ، و أن إنهاء عام عقده والخروج مجانًا لم يكن في خططه , و نحن الان في مفترق طرق : فإما أن يكون ديمبيلي قد أخفى الحقيقة أو خاضعًا لأوامر الشخص الذي يحكم حياته الرياضية.



الآن وقد بدأ موسى سيسوكو في إظهار أوراقه ، فإن الإجابة على هذه المعضلة واضحة: العميل ولاعب كرة القدم يسيران دائمًا جنبًا إلى جنب وتم الاتفاق على الاستراتيجية من قبل كليهما.


لنكن الان واقعيين , ديمبيلي ييستطيع التوقيع مع من يشاء , كما أنه يستطيع أن يطلب عمولات بملايين الدولارات وحتى عقد عفا عليه الزمن لا يتوافق مع مساهمته في برشلونة , و هذا ما يفعله , لكن ما لا يستطيع ديمبيلي ولا وكيله فعله هو الكذب و أن يطلب الاحترام من النادي


ما فعله برشلونة مع ديمبيلي ليس تهديدًا كما يسميه سيسوكو “إرساله إلى المدرجات” , إنه ببساطة خيار لإدارة الموارد الرياضية للفريق الأول ، إنه البحث عن أفضل بديل في موقف مزعج , يمكن لبرشلونة أن يفعل معه ما يريده طالما استمر في الدفع له ، بنفس الطريقة التي قرر بها عثمان وموسى فعل ما هو أفضل لهما دون أن يباليا بمشاكل النادي الذي دفع لهما بسخاء ويستمر في في دفع لهم , سيد سيسوكو ، هذا ليس شيئًا شخصيًا ، إنه مجرد تفاوض …


(المصدر : صحيفة سبورت)