غوندوغان، من محبي النظام

— الألماني لاعب يتألق عندما يكون السياق متوازنًا، وعندما يشعر الفريق بالاستقرار

بعد إصابة جافي وانعدام ثقة روميو أصبح خط وسط البلوجرانا جاهزًا , وبعيدًا عن المداورة التي يدخلها فيرمين وروميو فإن اللاعبين الثلاثة الأساسيين هم غوندوجان ودي يونغ وبيدري.

ثلاثي يتمتع بالكثير من الجودة الفنية التي ستقدم السيطرة على المباراة والنظام التكتيكي كحالة طبيعية , و الألماني بشكل خاص هو اللاعب الذي يتألق عندما يكون السياق متوازنًا، وعندما يشعر الفريق بالاستقرار.

فهو لا يعيش بشكل مريح في أعقاب منافسه، ولا في المواقف التي تتعطل فيها اللعبة وتتغلب الأرجل على العقل.

من المحتمل أن يكون هناك مشجعون محبطون من أدائه , لم تعد لديه الطاقة أو الانتشار الذي يتمتع به دي يونغ للبقاء على قيد الحياة في حالة من الفوضى، أفضل نسخة له هي التموضع , الهولندي يتمتع بالقدرة على التمرد ضد الفوضى ويحقق غوندوغان قفزة نوعية في واقع منظم , إنه ذكي للغاية، ويرتكب أخطاء قليلة جدًا عند تفسير اللعبة ويقوم دائمًا بتبسيط تدخلاته بهدف إعطاء الاستمرارية للكرة.

ورغم أنه جاء في البداية لتحفيز خلق المساحة بين الخطوط، إلا أن نضجه شجع تشافي على استخدامه كضمادة لتغطية الخلل في مركز خط الوسط , إذا كان عليه أن يتجنب غرق السفينة فإنه يعاني , وإذا أبحر القارب فإنه يمنحه سرعة أكبر وركوبًا مستقرًا.

ليس من قبيل الصدفة أن أكثر نسخه المخيبة للآمال ظهرت عندما كان برشلونة غير منظم، ولا أنه كان دائمًا على مستوى عالٍ في لحظات التوازن الأكبر، كما هو الحال في الشوط الثاني ضد بورتو حيث نظف الكرة واستعاد عشرة كرات.

ربما لا يبدو الأمر كذلك لكنه اللاعب الذي وزع أكبر عدد من التمريرات الحاسمة و المفتاحية لتسجيل الأهداف , و هناك بالفعل 5 ناجحة : كرات مسربة لبيدري ضد قادس وجواو فيليكس ضد أنتويرب، ركنية لرأس كوندي ضد أوساسونا، تعافي وتمريرة في المساحة إلى فيران في بورتو و لأراوخو ضد ريال سوسيداد

(المصدر / صحيفة MD)