غوندوغان

غوندوغان: نقاش مفتوح وتفسيرات مختلفة

النقد الذاتي الصارخ الذي قام به الألماني بعد الكلاسيكو أدى إلى انعكاس ذلك داخل مشجعي برشلونة

إيلكاي غوندوغان (33 عاما) ترك ما بعد مباراة الدوري الكلاسيكي يوم السبت الماضي ببعض التصريحات التي أبدى فيها دهشته من عدم وجود رد فعل أكثر غضبا داخل فريق برشلونة من الخيبة والغضب بعد تلقي الهزيمة أمام المنافس الأبدي.

وبكلماته المليئة بالنقد الذاتي فتح الدولي الألماني جدلا داخل جماهير برشلونة وسنرى ما إذا كان داخل الفريق

كان جوندوجان واضحًا في انتقاده لذاته: “لقد أتيت من غرفة تبديل الملابس ومن الواضح أن الناس يشعرون بخيبة أمل، ولكن بعد هذه المباراة المهمة والنتيجة غير الضرورية أود أن أرى المزيد من الغضب وخيبة الأمل , وهذا جزء من المشكلة. يجب أن تظهر المزيد من المشاعر عندما تخسر وعندما تعلم أنه يمكنك اللعب بشكل أفضل والقيام بعمل أفضل في مواقف معينة ولا تتفاعل , ثم يتم نقل هذا إلى الميدان , علينا أن نتخذ خطوة كبيرة جدًا في هذا الجانب لأنه بخلاف ذلك فإن ريال مدريد أو حتى جيرونا سوف يهربون , لم آت إلى هنا لأخسر هذا النوع من المباريات أو أسمح لهذه الثغرات بالااساع , لدي أيضًا مسؤولية كلاعب مخضرم ألا أسمح للفريق بحدوث هذه الأشياء , نحن بحاجة إلى المقاومة.”

بعد استشارة MD أشارت مصادر مختلفة في غرفة خلع الملابس إلى تفسيرات محتملة لكلمات غوندوغان الذي أدلى بتصريحاته , وهناك من يشير إلى أنه رغم أن الفريق مجموعة ملتزمة إلا أن الألماني شاهد فيهم شعوراً بالندم والحزن أكثر من التمرد أو الغضب بعد المباراة , ولا يستبعد أن يكون بعض رد الفعل بعد أن شاهدة لمسة من الرعونة وبعض من يبتسم وهو ما أزعجه، لكن على أي حال يشيرون إلى أنها ستكون حالة معزولة للاعب أو اثنين .

تفسير آخر أشار إليه مصدر آخر هو أن الألماني يرى مجموعة جيدة جدًا من اللاعبين لكنهم يفتقرون إلى القيادة القوية , حث يجب ألا ننسى أن القائد الأول هو سيرجي روبرتو وهو لاعب مخضرم يلعب كبديل أساسي وهو مصاب الآن أيضًا , كما أن أحد القادة الآخرين دي يونغ وأحد اللاعبين المرجعيين للمدرب غاب عن العديد من المباريات بسبب مشاكل بدنية، مثل بيدري أيضًا الذي لم يصل إلى الكلاسيكو , و على وجه التحديد بسبب الغياب الطويل لكليهما يلعب الألماني كثيرًا (ربما أكثر من اللازم) وفي مراكز مختلفة.

هناك من يعتقد أن غوندوغان يرى أنه قادر على قيادة خطاب النقد الذاتي هذا لأنه كان عليه أن يتحمل الكثير من الضغوط في السيتي وفي المنتخب الألماني المضطرب والذي يحمل شارة القيادة فيهم أيضًا.

ويشير مصدر أيضًا إلى أن غوندوغان رأى أن المباراة أفلتت في النهاية بسبب عدم وجود عدوانية في التحركات التي وصل فيها لاعبو ريال مدريد دون مراقبة أو ضغط في مناطق الوسط والإنهاء، وهو أمر لا يغتفر أمام منافس من هذه فئة .

إنها تفسيرات قام بها أشخاص يعيشون مع غوندوغان، على الرغم من أنه وحده الذي يعرف الحقيقة.

على أية حال، يرى الجهاز الفني والوسط الرياضي أن رد فعله إيجابي، رغم الإشارة إلى أن ذلك ليس لأن الفريق لديه مشاكل كمجموعة.

(المصدر / صحيفة MD)