لابورتا لا يريد التسرع مع كومان

— لابورتا استمع إلى كومان وفهمه وراهن عليه لأنه لم يستطع الآن إحضار المدرب الذي يرغب فيه لاستبدال الهولندي ومع الفريق الحالي ربما لا يستطيع المدرب الجديد إصلاح الموقف أيضًا.

فجأة ، بعد وصول الفريق إلى فندق التركيز في مدريد قبل مواجهة أتليتيكو مدريد ، حدث تغيير غير متوقع في السيناريو: أظهر الرئيس دعمًا عامًا للمدرب وطلب التحلي بالصبر معه.

الحقيقة هي أنه قبل ثلاثة أيام فقط و في ملعب بنفيكا ، في دوري أبطال أوروبا ، عاش الفريق خسارة أثارت غضب مجلس الادارة وتركت لابورتا “متأثرًا” للغاية , فما الذي حدث بحيث أظهر لابورتا ، فجأة ، دعمًا عامًا للمدرب ، متذكرًا وضعه كبطل للنادي ومنحه الثقة؟ الحقيقة هي أنه ليس هناك عامل واحد فقط ، بل عدة عوامل.

أولاً ، أن لابورتا لا يريد أن يُعتبر كرئيس لا يحترم مدربه ، ناهيك عن أسطورة في برشلونة ككومان , إنه يرى أنه في موقف لم يجد فيه مجالًا كبيرًا للمناورة ، ولا يمكنه اتخاذ القرارات التي كان يحبها ، و يفضل الاستقرار ولا يريد التسرع.

ثانيًا ، كان المؤتمر الصحفي الذي عقده كومان قبل مباراة أتلتيكو مدريد وبرشلونة قويًا وقدم المدرب صورة الوحدة مع القليل من الدعم من النادي , و تواصل لابورتا مع المدرب بعد المؤتمر الصحفي وتحدثوا , وأوضح لابورتا لدى وصوله إلى مدريد أن رونالد أخبره أنه قادر على عكس الموقف بمجرد استعادة المصابين

ثالثًا ، والأهم: لابورتا لا يريد التسرع , إنه لا يعتبر كومان رهانًا له ، لكن الخطط التي تدور في ذهنه ، إلى جانب الهيكل الذي يعده ، لا تسمح بالتوظيف الفوري للفني الذي يرغب في الحصول عليه , و بمعنى آخر ، لا يمكنه إحضار المدرب الذي يريده الآن , و يفضل لابورتا إعداد مشروعه المستقبلي مسبقًا , و إذا أقال كومان الآن فلن يكون لديه هيكل جيد ولن يكون من الممكن إحضار المدرب الذي ، بالتأكيد ، سيوقع إذا كنا في نهاية الموسم.

رابعًا ، يعرف أن المشكلة ليست مشكلة المدرب فقط , بل مشكلة كبيرة في الفريق , أي أن البديل الموجود على مقاعد البدلاء ربما يكون من الممكن أن يعدل الموقف ، لكن لن يحلها , و سيكون محكوما عليه أن يجد حلا مؤقتا آخر ، والذي لن يصلح المشاكل الأساسية للفريق

خامسًا ، فضل تخفيف حدة التوتر قبل مباراة كان فيها الكثير على المحك.

سادسًا ، ن يفضل أن يبدأ مشروعه موسمًا من الصفر , سيطرد كومان إذا لم يكن لديه خيار آخر (تعثر آخر مثل ذلك الذي حدث في لشبونة ، على سبيل المثال) ، لكنه يفضل عدم وضع مدرب جديد أمام الثيران ومع احتمال وجود كلاسيكيو بعد استراحة الفيفا

(المصدر : صحيفة MD)