غويو

لاعب يكسر القاعدة التي عادة ما يشير اليها تشافي

سجل مارك غويو في جميع المسابقات التي لعبها هذا الموسم



عادة ما يشير تشافي إلى قلة الفعالية كأحد أقوى الأسباب التي تفسر عدم انتظام لعبة برشلونة 2023-24. ولكن إذا كان هناك لاعب يكسر القاعدة ويظهر أنه أكثر فعالية من أي شخص آخر، فهو مارك غويو.

لعب المهاجم الشاب أربع مباريات مع الفريق الأول وسجل ثلاثة أهداف , والأمر الجدير بالثناء هو أنه أضاف في هذه المباريات 119 دقيقة وهو ما يعادل احتفال الشاب بهدف كل 39 دقيقة.

كان ظهوره ضد أتلتيك بلباو غير متوقع بقدر ما كان رائعًا , تشافي فاجنأ بالمراهنة على مهاجم يبلغ من العمر 17 عامًا وبعد ثوانٍ قليلة حل المشكلة. كانت تمريرة جواو فيليكس هائلة لكن تسديدته بقدمه اليسرى في مرمى الحارس الدولي أوناي سيمون كانت مذهلة.

هدف أول رائع
اكتشف عالم كرة القدم مهاجمًا غير عادي في لا ماسيا , قلب هجوم نقي، قوي للغاية وقادر على الفوز في المبارزات ضد أي مدافع ذي خبرة , وبعد ثلاثة أيام كررها مرة أخرى في مونتجويك ضد شاختار ورغم أنه لم يسجل في الربع ساعة الأخيرة إلا أنه كانت لديه فرصة واضحة للتسجيل.

رحيله إلى نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة في إندونيسيا لم يمنعه من تسجيل الأهداف , و بعد اللعب والتسجيل مع برشلونة أتليتيك ولشباب أ حصل غويو على فرصته مرة أخرى في أنتويرب.

هدف حلو ومر
في مباراة لم تكن مواتية للغاية لأداء الشباب واصل مارك القيام بعمله , موطن قوته ليس سرا , إنه الهدف. وإحدى الطرق التي يعرفها بشكل أفضل للتسجيل هي ضرب الكرة بالرأس , قوته و طوله متر و 87 سم يساعدنه لكن قدرته على الابتعاد عن مراقبه والضرب بقوة تجعله يشكل خطرًا دائمًا مع كل كرة في المنطقة , و هدفه عادل النتيجة في مباراة خسرها برشلونة بسبب خطأ دفاعي بعد ثوان قليلة من النتيجة 2-2. لقد كانت هزيمة مؤلمة لكنها تركت التأكيد على أن مارك غويو هو أفضل خطة “ب” للمباريات العالقة.

كما أنه لا يغفر في المباريات الودية
ووصلت رحلة دالاس مع مباراة ودية كان على اللاعبين الشباب استغلالها لتبرير أنفسهم، وفعلها مارك غويو مرة أخرى , وفي هذه الحالة تغير الدور , فقد كان أساسيًا وأضاف 75 دقيقة. في هذه الحالة احتاج إلى أقل من نصف ساعة ليثبت مرة أخرى أن علاقته بالهدف أكثر من مجرد علاقة سلسة , هيكتور فورت الذي لعب معه منذ أن كان صغيرًا ابتكر تمريرة حاسمة رائعة وبذل غويو قصارى جهده ليكون السباق لها , وهو الهدف الثالث لمارك في 119 دقيقة مع الفريق الأول.

وللتأكيد على أن هذه الأرقام ليست محض صدفة يجب علينا استعادة إحصائياته مع برشلونة، غويو الذي سجل هدفًا في كل 36 دقيقة مع الفريق الاول , في فريقه الشباب أ سجل هدفًا كل 76 دقيقة في قسم الشرف، حيث سجل 8 أهداف في 7 مباريات.

ملف تعريف مختلف
النموذج الأولي للمهاجم الفني والمبدع الذي يتم تشكيله عادةً في لا ماسيا لا يتطابق مع صورة مارك غويو، اللاعب رقم 9 رائد يتميز بقوته و قامته ، وهو “حيوان” يسجل الأهداف ويريد التغلب على الجميع , لقد سجل في جميع الفئات منذ ظهوره لأول مرة في فريق ديفيد سانشيز للأطفال

استثمر برشلونة الكثير من الأموال في فيتور روكي لكسر النقص في فعالية مهاجمي الفريق الأول، لكن لا ماسيا دائمًا أكثر من مجرد مورد ويدرك تشافي أن مارك غويو ولد ليسجل الأهداف وإذا استمر على هذا المستوى يمكنه الحصول على مساحة مميزة في الفريق الأول.

(المصدر : صحيفة سبورت)