بيدري

لا يوجد سوى بيدري واحد

تزامنت عودة الكناري إلى الفريق مع التحسن الكروي لفريق البلوغرانا , و يضمنون في غرفة خلع الملابس أنه “من خلال التحكم، يمكنه تنظيف اللعب ولا يفعل ذلك سوى أفضل اللاعبين،”

بيدري غاب عن اثنتي عشرة مباراة من أصل عشرين مباراة لعبها برشلونة هذا الموسم وهو رقم مهم للغاية بالنسبة لفريق يلاحظ غيابه.

بدأ اللعب ضد خيتافي وقادس في الدوري وأصيب. لقد عاد وقد تعافى بالفعل ضد ريال سوسيداد في أنويتا ولعب في آخر نصف ساعة , لقد كرر تلك الدقائق الثلاثين ضد شاختار دونيتسك في هامبورج، ومنذ ذلك الحين كان دائمًا أساسيًا حيث قدم مباراة تلو الأخرى بنسخة أقرب بكثير إلى الجودة المفترضة , وليس من قبيل الصدفة أن تتزامن أفضل لحظات فريق تشافي مع عودة أفضل بيدري.

الجهاز الفني يدركذلك ومن الواضح جدًا أن برشلونة عانى في غرفة المحرك، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى غياب اللاعب الذي يجعل كرة البلوغرانا غير متوقعة , و إذا أضفت وجود غوندوغان ودي يونغ إلى حضوره فإن الفكرة التي كان يدور في ذهن تشافي تبدأ في التشكل على أرض الملعب بشكل طبيعي.


وأوضحوا من غرفة تبديل الملابس “من العار عدم وجود جافي الآن” ، مدركين أن لاعب لوس بالاسيوس في خط الوسط هذا سوف يتألق أكثر مما كان عليه قبل تعرضه للإصابة , ويدرك تشافي أن العمل اليومي والفكرة والخطة تظل كما كانت قبل بضعة أسابيع عندما اشتدت الانتقادات في كرة القدم، و اللاعبون هم من يحكمون، وكلما زادت جودتهم أصبح من الأسهل أن تتدفق الأمور: “بيدري هو اللاعب الذي، بتحكم ، ينظف اللعب بأكمله.” وصفوا الكناري في غرفة الملابس , و ويضيفون “كم هو سهل! نعم، لأنه بيدري،”

كرة القدم ملك للاعبي كرة القدم
لا يوجد سوى بيدري واحد، وبالتالي فإن غيابه يمثل عقبة كبيرة أمام الفريق الذي لا يملك الكثير من القوات , و إذا أضفت إليه خسائر لاعبي كرة قدم مهمين آخرين فإن الأمور تتعقد , و يعلقون من الداخل “نحن جيدون أو سيئون بنفس القدر، لكن من ينفذون هم اللاعبون” ، مدركين للقيود التي عانى منها الفريق في الثلث الأول من الموسم.

فترة من الوقت لم يكن فيها خط الوسط ثابتًا بسبب التغييرات القسرية المستمرة التي كان على تشافي أن يتحملها , و الخبر السار هو أن هذه الظروف سمحت لنا باكتشاف نضج فيرمين لوبيز الذي نال ثقة المدرب، أو تعدد استخدامات جواو كانسيلو أو رافينيا، لكن مع بيدري الحياة أفضل.

التحدي التالي: الهدف
وتتركز الجهود الآن على استعادة القدرة التهديفية للفريق الذي يعاني كثيرًا من جفاف ليفاندوفسكي , لا توجد شكوك حول ليفا وهم مقتنعون بأن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يسجل بانتظام مرة أخرى، لكنهم يدركون أنه ليس كل الضغط يمكن أن يقع عليه و حان الوقت لمطالبة بقية المهاجمين بالتقدم وإضافة الأهداف إلى إحصائية تسجيل الفريق , خاصة وأن خط الوسط الذي ظهر أمام أتلتيكو قادر على خلق خطورة كبيرة أمام أي منافس.

(المصدر : صحيفة سبورت)