مبابي

مبابي، إما العمل الفذ أو الوداع

يمكن للمهاجم أن يودع دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان يوم الثلاثاء في مونتجويك , من أجل العودة يحتاج باريس سان جيرمان إلى أفضل نسخة له وإلا سيكون الوداع مريرًا.


كيليان مبابي سيواجه المباراة النهائية يوم الأربعاء في مونتجويك , أولاً لأن الخروج من دوري أبطال أوروبا سيعني عمليًا نهاية موسم باريس سان جيرمان , وثانيًا لأنها قد تكون آخر مباراة له في المسابقة القارية الكبرى بالقميص الذي ارتداه في المواسم السبعة الماضية. وإذا تأكد الإقصاء على يد برشلونة فسيودع قائد الفريق الفرنسي وداعا حزينا من باريس.

يظل دوري أبطال أوروبا هو بطولة الأندية الوحيدة في العاصمة الفرنسية التي تقاوم النجم البالغ من العمر 25 عامًا، لذا فإن فرص عودة باريس سان جيرمان تعتمد على حذائه وليس على حذاء أي لاعب آخر , في مباراة الذهاب كان مبابي أحد الذين تم إلقاء اللوم عليهم في هزيمة فريق لويس إنريكي , يتم إلقاء اللوم عليه لأنه لم يحرك العربة ولم يكن له أي تأثير على المباراة بالإضافة إلى سلوكه المتكاسل خلال 90 دقيقة.

“كعادتي، لن أختبئ. إنها المباراة التي تحدد هوية اللاعبين العظماء”، هكذا صرح مبابي قبل أيام من المواجهة الأولى عبر قناة تيليفوت , و هذه الكلمات حملتها الريح بعيدًا حيث أنه بالكاد أزعج برشلونة يوم الأربعاء، وتمكن ثنائي أراوخو-كوندي الذي كان قويًا للغاية طوال المباراة من احتواء إمكانات لاعب موناكو السابق.

ومنذ توقيعه لباريس سان جيرمان عام 2017 قاوم دوري أبطال أوروبا مبابي رغم أنه أتيحت له فرصة الفوز به , في عام 2020 بعد الوباء وصل الفرنسي إلى النهائي لكن بايرن بهدف من كومان وقف في طريق المهاجم. وفي تلك المباراة كان نيمار نجم الباريسيين، لكن مبابي حصل على فرصة تسجيل واضحة في الشوط الأول كان من الممكن أن تغير تاريخ نادي العاصمة في المسابقة القارية الكبرى.

في وقت لاحق في عام 2021 لعب باريس سان جيرمان بقيادة بوتشيتينو في الدور قبل النهائي. كان مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا بمثابة إعصار مر فوق فريق العاصمة الفرنسية , أصيب مبابي في مباراة الذهاب ولم يتمكن من اللعب في مباراة الإياب ليودع كأس أوروبا بحزن شديد , و خلال الموسمين الماضيين كانت النتيجة متطابقة وخرج من الدور الثاني في المناسبتين و رغم أدائه الرائع أمام ريال مدريد عام 2022 الذي سجل أمامه هدفين في المباراتين إلا أن بطل العالم 2018 لم يتمكن من تجنب خسارتين، العام الماضي خرج أمام بايرن

الإحصائيات موجودة لكسرها. لم يسبق في تاريخ دوري أبطال أوروبا أن تمكن فريق فرنسي من العودة بعد خسارة مباراة الذهاب على ملعبه , مبابي لا يفهم هذه القضايا. إذا اتخذ الفرنسي خطوة إلى الأمام كما هو الحال في عام 2021 ضد برشلونة في كامب نو وسجل ثلاثية سيكون لدى رجال لويس إنريكي العديد من الخيارات لقلب النتيجة , من ناحية أخرى، إذا كانت نسخة اللاعب الدولي الفرنسي مطابقة لنسخة بارك دي برينس فيجب أن تظهر ملحمة في برشلونة لتجنب الإقصاء.

وقد أثارت إدارة لويس إنريكي مع مبابي انتقادات كبيرة في فرنسا , و أحد العوامل التي قد تفسر أداءه الضعيف مؤخرًا حيث سجل هدفًا واحدًا في المباريات الست الأخيرة هو مدى منحه المدرب للدقائق في الدوري الفرنسي، وهي المنافسة التي بالكاد لعب فيها 90 دقيقة مرة واحدة في المباريات الأخيرة , و كل الضجيج الناتج عن رحيله وتغيير وضعه من نجم مطلق إلى لاعب آخر في الفريق أضعفته جسديًا وذهنيًا في الأسابيع الأخيرة.

وسيودع مبابي باريس سان جيرمان في يونيو المقبل لينهي علاقة تعاقدية استمرت سبع سنوات لم يتمكن فيها حتى الآن، من تقريب النادي من دوري أبطال أوروبا لأول مرة

(المصدر : صحيفة الاس)

اضف رد