جواو

معضلة تشافي الجديدة في برشلونة

خلق المزيد من الخطورة مع جواو فيليكس أو المخاطرة بفقدان التوازن

الجدل ليس جديداً في برشلونة، لكن روبرت ليفاندوفسكي أعاد فتحه الأسبوع الماضي ببعض التصريحات في بولندا معترفاً فيها «في بعض الأحيان لا نلعب بعدد كافٍ من اللاعبين المهاجمين»، واستعاد التصريح قوته الكاملة في بامبلونا رغم الفوز على أوساسونا ( 1-2).

فريق تشافي هيرنانديز صنع عددًا قليلًا من الفرص وجاءت الأهداف من ركلات ثابتة , ركنية (كوندي) وركلة جزاء (ليفا) , القليل من الجودة الهجومية لفريق يطمح إلى جميع الألقاب، ويحافظ على نسب عالية من الاستحواذ، والكرة دائمًا في الملعب المعاكس.

هناك رغبة تكتيكية لتوليد الخطر لكنها لا تنعكس على منطقة المنافس , و الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني في ملعب السادار كانت أفضل مثال: سيطرة مطلقة، تعافي فوري بعد الخسارة، احتلال مثالي للمساحات القريبة من منطقة نافار، لكن لم يكن ممكن حتى الاقتراب من مرمى أوساسونا.

من المحتمل كما يقول ليفاندوفسكي أن المفتاح هو تنفيذ تلك الخطة الطموحة المرسومة على اللوحة مع 3 مهاجمين حقيقيين أو مع “¨جناح زائف” وظهر متقدم مثل بالدي , لكن رهان تشافي عادة ما يضمن التوازن عندما يتعلق الأمر بالدفاع الذي لا يريد المدرب -وهو على حق أيضا – أن يخسره.

الآن يصل جواو فيليكس ليعقد المعادلة أكثر قليلاً , نقل جافي إلى يسار الهجوم لم يخلق خطراً داخليًا أو خارجيًا كبيرًا لأنه بشكل أو بآخر انتهى الجميع إلى فهم أن الجناح الأيمن (سابقًا ديمبيلي، ثم رافينيا والآن لامين يامال) كان كافيًا لمرافقة ليفاندوفسكي , ولم يقدم فيران الذي كان محبطًا في موسمه الأول ولا أنسو فاتي الذي كان يبحث عن الأحاسيس بعد إصابته أسبابًا للتساؤل بصوت عالٍ لما تشافي لا يصطف بجناح أيسر في الهجوم , الان لم يكن لدى عبد الصمد الوقت الكافي للمطالبة بمساحته لكن فيران استعاد الثقة، وخاصة أن وجود جواو فيليكس يعد بالفعل إضافة كبيرة. وهي موهبة يجب استغلالها.

إذا كان ثلاثي الهجوم هو لامين يامال (أو رافينها) – ليفاندوفسكي – جواو فيليكس، فمن هو لاعب خط الوسط الذي يجب التضحية به؟ فرينكي دي يونغ في أفضل حالاته، وغوندوغان لاعب حيوي، ولا يمكن أن ننسى لـ جافي أبدًا كل ما يساهم به أينما لعب , ربما يكون أوريول روميو، من الناحية الهجومية للعبة هو الأكثر استهلاكًا لكن إحساسه التكتيكي وقوته البدنية وقدرته على استعادة الكرات أمر أساسي , علاوة على ذلك يشعر دي يونغ بالحماية وهو بجانبه وقد حرره تمامًا. وعندما يعود بيدري من إصابته ستكون المزيد من المتاعب، لأن الكناري يعرف كيفية نقل ما يريده تشافي إلى الملعب.

يجب أن تكون هناك مباريات لجميع الأنظمة ودقائق لجميع اللاعبين في مثل هذا الموسم الطويل، على الرغم من أنه من السهل قول ذلك ويصعب تطبيقه لأن حالات الطوارئ تأتي بسرعة كبيرة.

كان ريال مدريد مليئًا بالانتصارات في الدوري ويحمل برشلونة عبء المباراة الافتتاحية 0-0 في خيتافي , وما حدث في آخر نسختين من دوري أبطال أوروبا مهما بدت المجموعة بسيطة مع بورتو وأنتويرب وشاختار دونيتسك لا يدعونا إلى تجربة رسومات تكتيكية لا نؤمن بها

تشافي و بسبب فترة الراحة بسبب التزاماته مع المنتخبات الوطنية لديه أسبوعين للتفكير.

(المصدر : صحيفة MD)